طالب زين العابدين كامل، عضو الدعوة السلفية، الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بتفعيل قانون الثواب والعقاب فى المجتمع. مضيفاً، "لو كانت هناك عقوبات رادعة من السلطان أو الرئيس لكل مَن تسول له نفسه المخالفة والتعدى والفساد، لانخفض مستوى الجريمة فى المجتمع، وشعر الناس بالأمن والأمان فى أوطانهم ومعاشهم، والعقوبة فى القانون الإسلامى تتناسب مع قدر الجريمة، وهكذا ينبغى أن يكون القانون فى تشريعاته فى تحديد العقوبات".
وقال زين العابدين، فى مقال له على موقع "صوت السلف"، مخاطباً الدكتور محمد مرسى، قائلاً، "هذه قاعدة قالها السابقون "مَن أمِن العقوبة أساء الأدب"، لأنه لا يجترئ على فعل المحرمات والتعدى على حقوق الناس وممتلكاتهم، ونشر الفوضى وأعمال البلطجة والتمادى فى الإجرام، إلا مَن أمِن العقوبة.. لو كانت هناك عقوبات رادعة لكل مَن تسول له نفسه المخالفة والتعدى؛ لانخفض مستوى الجريمة فى المجتمع".
وطالب عضو الدعوة السلفية رئيس الجمهورية محمد مرسى بتطبيق الشريعة وتفعيل القانون الإسلامى، وتشديد العقوبات على مثيرى الشغب والفوضى والبلطجة فى المجتمع، مشدداً على ضرورة تشديد العقوبات على تجار المخدرات واللصوص وقاطعى الطريق، وغيرهم ممن يسعون فى الأرض فسادًا، ومِن الخارجين على القانون والنظام العام فى شتى المجالات فى الدولة.
وأكد زين العابدين، على أهمية أن تعود للدولة هيبتها، وأن يكون لها يد على مواطنيها، وألا يكون هناك أحد فوق القانون، فلن تنعم مصر ولا شعبها بالأمن والأمان إلا بتطبيق شرع الله تعالى، وتفعيل القانون الرادع، مضيفاً، "أيها الرئيس، لا بد من نشر القيم الإسلامية فى المجتمع، وذلك عن طريق إفساح الطريق أمام الدعاة والعلماء، فإن النظام السابق عادى أهل العلم والفضل، بل وحاربهم.. أيها الرئيس.. إن الله – تعالى - أمر الذين يمكِّن لهم فى الأرض أن يأمروا بالمعروف وأن ينهوا عن المنكر، قال -تعالى-: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِى الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ) (الحج:41). فلابد من إقامة الدين، وسياسة الدنيا بالدين".
وضرب عضو الدعوة السلفية، مثالاً بالعقوبات فى القانون الإسلامى تجاه جريمة الزنا وهى: "الجلد للبكر، والرجم للثيب". مضيفاً، "لماذا كانت العقوبة تبدو قاسية.. لأن آثار الجريمة المترتبة عليها أشد ضررًا على المجتمع، فهذه الجريمة مِن أسباب انتشار جريمة القتل فى بعض الأوقات بسبب الغيرة وهدم كيان الأسرة وقطع العلاقات الأسرية، واختلاط الأنساب، وتشرد وانحراف الأطفال، وانتشار الأمراض الخطيرة التى تدمر البشر، وغير ذلك، والإسلام يوازن بيْن الضرر الواقع على المذنب والضرر الواقع على المجتمع".
وأوضح زين العابدين أن القانون الإسلامى يوجد به ما يعرف أيضًا بالتعزير، وهو يطلق على ما دون الحد، وله ضوابط، وهو عقوبة تأديبية يفرضها الحاكم أو القاضى على جناية أو جريمة لم يعيِّن لها الشارع عقوبة، والتعزير يكون بالقول مثل: الزجر والتوبيخ، ويكون بالضرب والحبس والنفى، وغير ذلك.
عضو بـ"السلفية" يطالب الرئيس بتطبيق الشريعة ضد البلطجية وتجار المخدرات
الأحد، 22 يوليو 2012 03:28 م