روبرت فيسك: الطائفية تلدغ الثورة السورية

الأحد، 22 يوليو 2012 11:04 ص
روبرت فيسك: الطائفية تلدغ الثورة السورية الكاتب روبرت فيسك
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتحدث الكاتب البريطانى روبرت فيسك فى مقاله اليوم الأحد، بصحيفة "إندبندنت أون صنداى" عن الانشقاقات والخلافات الطائفية بين المقاتلين فى قوات المعارضة السورية، ويقول إن الرغبة فى القتل بين بعض المقاتلين فى دمشق ترعب كثيرين ممن يعارضون الرئيس السورى بشار الأسد.

ويتناول فيسك فى بداية مقاله رواية لأحد الشباب السورى الذى جاء إلى لبنان لمقابلة صديق له ويقول له إن "الشباب" فى حاجة إلى مساعدة، ويقصد المقاتلين ضد الأسد.

ويشير فيسك إلى أن قصة هذا الشاب كانت مرعبة، فكانت دمشق على وشك التعرض للهجوم، لكن المتمردين أو الثوار كانوا خارج نطاق السيطرة، فكان هناك بعض مدمنى المخدرات من بينهم، حسبما قال الشاب، وأضاف أنهم سيأخذون أموالا من أى أحد ولا يمكن ضمان ما قد يفعلونه، فلو سيطرت المعارضة على منطقة مالكى، وهى خاصة بالطبقة الوسطى فى وسط دمشق، فإنه لا يمكن حماية الناس الذين يعيشون فيها. ومضى الشاب قائلا: إننا ضد السلفيين الذين يحاربون أيضا، هناك سوريون طيبون كالدروز والإسماعيلية، أى العلويين الشيعة المؤيديون للثورة، لكن لو أسقطنا دمشق، فنحن لا نستطيع أن ندير مدية صغيرة، ناهيك عن دولة.

ويؤكد فيسك على أن هذه القصة تؤكد أن حربا أهلية تجرى هنا، ويقول هناك أشرار بين الأخيار والعكس، لكن الطائفية تلدغ الثورة السورية.

وينقل الكاتب عن أحد السوريين أيضا قوله له إن النساء يتعرضون للاغتصاب خارج مدينة حمص، ووصل عدد الضحايا إلى ألفين، والمغتصبون من كلا الجانبين: النظام ومعارضيه.

ويمضى الكاتب فى القول بأن القصص القادمة من سوريا الآن تتعلق بالشك والفوضى والموت، والطائرة الخاصة بالرئيس بشار الأسد غادرت دمشق يوم الأربعاء متوجهة إلى مدينة اللاذقية الساحلية، فهل كان بشار يهرب من العاصمة. لا حيث تبين أن الطائرة تحمل جثمان صهره آصف شوكت الذى قضى فى حادث تفجير مبنى الأمن القومى، لكى يدفن فى مدينة طرطوس.. وفى لبنان كان المسلمون السنة يحتفلون بموته، حيث كان اسمه واردا فى تقرير لأمم المتحدة لمن يُعتقد أنهم خططوا لاغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة