قالت مجلة "تايم" الأمريكية، إن نائب الرئيس السابق عمر سليمان مات بهدوء وكرجل حر، وأضافت المجلة قائلة، إن سليمان لم يعرف عنه الكثير، لكنه بحكم منصبه الذى ظل فيه لسنوات كرئيس للمخابرات العامة، ظل رمزاً لنظام مبارك بعد الثورة.
وأشارت الصحيفة إلى أن سليمان كان أحد كبار مسئولى النظام السابق القلائل الذين لم يتم مقاضاتهم أو حتى التحقيق معهم بعد سقوط مبارك، لافتة إلى أنه يعتبر صندوق أسرار النظام، ووفقاً لما يقوله المحللون، فإنه مطلع لدرجة لا يمكن أن يتم مقاضاته أو جلبه إلى دائرة الضوء.
ونقلت تايم عن سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجى والزميل السابق لسليمان قوله، إن قليلين من المقربين منه كانوا يعلمون أنه عانى من تدهور حالة القلب فى الشهور الأخيرة، كما أنه استأصل ورماً من المخ قبل عدة سنوات.
ويضيف سيف اليزل قائلا، إن سليمان قبل الثورة كان مشاركاً فى الكثير من الملفات، وكان يحظى بثقة كبيرة من جانب مبارك، وأسندت إليه مهام كثيرة، مهام سياسية وكمبعوث شخصى للعديد من الدول، وخلال الثورة كان يدير العرض، على حد تعبير الخبير الاستراتيجى.
وتابعت تايم قائلة، إن سليمان خلف وراءه زوجة وثلاث بنات وإرث وكالة مخابرات مهابة، والتى تظل وفقاً لكل الشهادات، تعمل بشكل كامل وأكثر غموضاً مما سبق بعد عام ونصف على رحيل مبارك عن السلطة، وبعد ثلاثة أسابيع من انتخاب الرئيس الجديد.
