وليد فوزى يكتب: مصر تتمزق بين كبرياء العسكر وطمع الإخوان

السبت، 21 يوليو 2012 07:59 م
وليد فوزى يكتب: مصر تتمزق بين كبرياء العسكر وطمع الإخوان الرئيس محمد مرسى والمشير طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أن قامت ثورة 25 يناير ومصر للأسف الشديد فى حالة جذب وشد بين صفة الكبرياء وصفة الطمع.

أولاً بالنسبة للعسكر
نجد أن العسكر انحاز للشعب فقط فى المطلب الذى يتطابق مع مصالحه، وهو إزاحة مبارك وابنه من المجال السياسى، أى إنهاء مشروع التوريث، لأن العسكر كان يرفض مشروع التوريث، وكانت الثورة بالنسبة له الفرصة الذهبية لتحقيق هدفه.

وبعد ذلك بدأ العسكر مرحلة يمكن أن نطلق عليها المرحلة الانتقامية من الشعب، حيث أدار المرحلة بشكل يجعل الشعب المصرى يكفر بالثورة، ويندم على اليوم الذى قال فيه عيش حرية عدالة اجتماعية.

ومن أهم ثمار المرحلة الانتقامية:
- حبس آلاف الأشخاص من خلال محاكمات عسكرية ظالمة بعدد أكبر بكثير من كل من حكم عليهم عسكرياً فى عهد المخلوع بالكامل.
- تدهور الوضع الاقتصادى بشكل يدعو إلى القلق الشديد على مصر من الإفلاس.
-الوضع الأمنى المتدهور والانفلات الأمنى المتعمد.
-مذبحة ماسبيرو وأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء ومذبحة استاد بورسعيد إلخ.
-المساهمة فى تقسيم المجتمع على أساس طائفى، بسبب السماح بالاستقطاب الدينى فى العمل السياسى.
كل هذا بسبب كبرياء العسكر على الشعب (كيف لهذا الشعب أن يثور على نظام الذى أساسه العسكر منذ خمسنيات القرن الماضى) لذلك قاد مرحلة انتقامية ضد الشعب.

ثانياً بالنسبة للإخوان المسلمين:
الإخوان منذ بداية عهدهم، وهم دائما سرعان ما يذهبون إلى السلطة للتحالف معها لجنى أكبر ثمار ممكنة.

فقد جلسوا مع الراحل اللواء عمر سليمان فى الأيام الأولى للثورة نائب الرئيس المخلوع، وبعد سقوط المخلوع ذهبوا وتحالفوا مع العسكر، وهذا كان واضحاً فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى مارس 2011، وهذا الاستفتاء الذى قاد مصر إلى متاهة دستورية، وزاد من الحالة الضبابية.

وبعد ذلك قالوا إننا سوف نتبع مبدأ المشاركة لا المغالبة، ووجدنا أن الإخوان اتبعوا عكس هذا المبدأ تماماً فى كل شىء، وعلى سبيل المثال:
انتخابات الشعب والشورى ترشحوا على نسبة 100%، وذلك جاء بالمخالفة لوعودهم أنهم سوف يتقدمون على 30% من المقاعد أى تطبيق مبدأ الاستحواذ الكامل.
ووجدنا هذا أيضا فى تأسيسية الدستور تطبيق مبدأ المغالبة والسيطرة، على الرغم من أن الدستور لا يمكن أن يكتب إلا بالوفاق والمشاركة المتوازنة من جميع أطياف المجتمع.
وجاء الموقف الأخير فى انتخابات الرئاسة بعد أن وعدوا بعدم نزول مرشح، فتقدموا للترشح بمرشحين.
بالإضافة إلى السعى للحصول على النقابات والاتحادات الطلابية إلخ.

كل هذا يرجع إلى سياسة الطمع والانتهازية من الإخوان، حيث مصلحة الجماعة هى الهدف الجماعة أولا وثانيا، وبعد ذلك الوطن،

للأسف لو تحالف الإخوان مع الثوار من بداية الثورة إلى الآن لتغير المشهد السياسى تماماً.

والسؤال.. إلى متى سوف تحتمل مصر كبرياء العسكر وطمع الإخوان؟

اتقوا الله فى مصر..





مشاركة




التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmad noor

كلام رائع

عدد الردود 0

بواسطة:

محب للاخوان

كله بيدور على مصلحته

ليس عيبا ان يبحث احد عن مصلحته

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

تحية الى صاحب التعليق رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

هانى جورج

كلام موزون مستند على حقائق

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس / محيي الدين العيسوي

منتمي لبلدي

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبد العزيز

صدقت في أمر العسكر و افتريت على الإخوان

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى الشاعر _المصرى

اى كلام فى اى مواضيع

عدد الردود 0

بواسطة:

مورا

كلامك صح ايها الكاتب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة