وزير الخارجية اللبنانى: حل الأزمة السورية يكمن فى عدم التدخل العسكرى

اعتبر وزير الخارجية والمغتربين اللبنانى عدنان منصور، أن حل الأزمة السورية يكمن فى عدم التدخل العسكرى فى سوريا والحوار بين جميع الفرقاء السوريين، مؤكدا رفضه أى عمل إرهابى من أى جهة أتت، لافتا إلى أن التفاوت فى المواقف هو بسبب تقييم كل شخص للأحداث من خلال المنظار السياسى الشخصى.

وقال عدنان منصور فى تصريحات له: "إن التفجير الذى حدث فى سوريا هو عمل إرهابى وخرق أمنى، خاصة أن الضربة طالت شخصيات مهمة فى النظام السورى"، معتبرا أن هذا لا يعنى أنها نهاية المطاف، وأنها ستشل قدرة النظام على الحركة وتطويق ما حصل، على اعتبار أن الجيش السورى فيه نوعيات ضخمة تستطيع استيعاب ما حصل، وأن سوريا ليست قائمة على أشخاص، وفى سوريا هناك نظام من الواضح أنه قوى ومتماسك، بالرغم من كل الأحداث التى حصلت وما زالت تحصل، لافتا إلى أن الجيش السورى ليس صغيرا، إنما هو مجهز من عقود طويلة.

وأضاف منصور، أن الإرهاب لا يدخل من الباب الواسع، وإنما يفتش على الثغرات غير المتوقعة، لافتا إلى أن سوريا ليست البلد الأول الذى تحصل فيها ثغرات، ولاحظنا أن بعد الضربة استعاد النظام قراره بسرعة.

ورأى أن الحملات على الجيش اللبنانى تشكل جريمة بحق الدولة، والجيش هو المؤسسة المحافظة على الاستقرار والأمن، متسائلا ما الغاية من هذه الحملات، خاصة إذا كانت تحمل بداخلها الطائفية، مشيرا إلى أن الحكومة توفر الغطاء الكامل للجيش، وهذا الجيش هو الذى يحمى الحكومة والشعب كله، وأن الانتقادات التى توجه هى سابقة خطيرة نرفضها لأنها تهدد كيان الوطن، وأن هناك من يريد أن يجر البلاد إلى مكان يهدد الأمن الوطنى.