وحيد راضى يكتب: خطأ الرئيس الذى لم ينتبه إليه

السبت، 21 يوليو 2012 02:45 م
وحيد راضى يكتب: خطأ الرئيس الذى لم ينتبه إليه الرئيس محمد مرسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ اليوم الأول لتولى د.مرسى رئاسة الجمهورية، ظهر له معارضون ونظمت المظاهرات والاحتجاجات اعتراضا على فوزه وكان عليه أن يدرك بأنه يترأس دولة فيها معارضوه أكثر من أنصاره، واتضح ذلك بعد إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة وتبين أن المشاركين فيها 26 مليون مواطن حصل منها على 13 مليون صوت، أى أنه هناك ما يقرب من 68 مليون مصرى لا يرغبون فى أن يكون د.مرسى رئيسا لهم منهم معارضون لشخصه وآخرون معارضون للتيار الإخوانى الذى ينتمى إليه الرئيس، والذى تربى على تعاليم ومبادئ الجماعة،

كان كلام د.مرسى واضحا منذ بداية حملاته الانتخابية بأنه سوف يكون رئيسا للشعب المصرى بكامله بطوائفه المتعددة وانتماءاته السياسية المختلفة سواء المتفقة معه أو المعارضة له، كما أعلن أنه سيمد يده للجميع طاويا كل الصفحات القديمة بما تحويه من خلافات ويفتح صفحات جديدة تليق بمصر الجديدة، وأن يتعامل مع الجميع بمساواة ودون تحيز.

لكن يبدو أن هذا الكلام مثله مثل الخطب والشعارات التى تهدف لجذب الأصوات فى الانتخابات، ولا ينفذ منها شىء على أرض الواقع ففى أول لقاء جماهيرى للدكتور مرسى بعد فوزه مباشرة كان فى ميدان التحرير على اعتبار أن هذا الميدان له الفضل فيما وصل إليه الآن، فهو ميدان الأحرار والشرفاء، ولهذا الميدان كلمة مسموعة تسير على رئيس الجمهورية، لكن ماذا عن باقى الميادين فى مصر؟؟ أليسوا مصريين لهم حقوق فى هذا البلد من واجب الرئيس الذى أعلن أنه رئيس لكل المصريين تحقيقها، ففى أثناء تواجده فى الميدان وإلقاء خطبة حماسية كان مرحبا بها على قلب أنصاره، كان فى نفس التوقيت على بعد أمتار قليلة منه مظاهرة أخرى تهتف ضده، لكنه لم يولِ لها أى اهتمام ولم يكلف نفسه بتوجيه كلمة بسيطة تهدأ من مخاوفهم تجاهه وتفتح طاقة من النور والآمل بينهم، وتزيد من احترام الناس له بتقبله النقد والرأى الآخر حتى لو كان هؤلاء المعارضون ينتمى إليهم مجموعة من المحرضين الذين يرغبون فى هدم الشرعية لابد من الاجتماع بعناصر منهم والاستماع إلى مطالبهم كباقى الفصائل التى التقى بها الرئيس.

يا سيادة الرئيس احظر من السقوط فى الفخ الذى سقط فيه مبارك من قبلك، فعندما اندلعت احتجاجات يناير قال له مساعدوه هؤلاء قلة لايستطيعون فعل شىء، ونستطيع القضاء عليهم فى ثوان لو شئت، وهذا نفس الكلام الذى يقال عن المعارضين الآن الذين يزدادون مع مرور الوقت ولم يقتصروا على مجموعة يترأسهم شخص معين، بل انضم إليهم عدد من التيارات السياسية المعارضة، ورغم ذلك توجة إليهم الاتهامات والشتائم من قبل الإعلاميين خصوصا الإعلام الدينى وبعض المتحولين ووصفهم بأقبح الألفاظ والمصطلحات والتهديد بجمع الحشود للتصدى لهم، لذا عليك سيادة الرئيس أن تكون سباقا وأن توفى بوعدك وتمد يدك لهؤلاء المعارضين والاستماع لمطالبهم برضاك قبل أن يأتى يوم تُجبر فيه على السماع لمطالبهم، وحتى لا يكون لهم حُجة عليك وتستيطع أن تحاسب المخطئ فيهم وتطبق عليه القانون.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة