محمد الحفناوى يكتب: خدعونا.. فقالوا تخفيف أحمال

السبت، 21 يوليو 2012 03:49 م
محمد الحفناوى يكتب: خدعونا.. فقالوا تخفيف أحمال صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد تفتق ذهن القائمين على وزارة الكهرباء الجهابذة والعباقرة والذين خدعونا طوال ثلاثين عاماً بأننا من الدول المتقدمة فى الكهرباء لدرجة أننا نصدرها، وعشنا الوهم سنوات طوال إلى أن صدمنا بسياسة عشوائية كعادة هؤلاء المخادعين بأن الكهرباء فى مصر لا تكفينا، واخترعوا الشىء العبقرى، ألا وهو تخفيف الأحمال.

ولكن حقيقة الأمر هذا ليس تخفيف أحمال، وإنما انتقام من هذا الشعب الذى ثار على الطغاة، وقام بثورته، ليُدفّعوه ثمن الثورة غاليا بتسويد عيشته، وزيادة الظلام على ظلامه بقطع التيار يومياً، وبانتظام، فهم لا يفلحون إلا فى شىء واحد، وهو الخيبة والفشل الذريع، بتطبيق سياسات غبية، ليعانى الشعب الأمرين من تلك الحقبة الفاسدة التى نعجز أن نتخلص منها حتى بعد الثورة.

إن الشعب يئن، وهم يزيدونه قهراً حتى فى أبسط حقوقه أن يرى النور، ولكن لابد لليل أن ينجلى، وتذهب تلك الزمرة إلى مزبلة التاريخ.

لقد ترتب على ذلك أن الإسكندرية يستيقظ المواطن فيها واضعاً يده على قلبه خوفاً من انقطاع الكهرباء فى تلك الموجة شديدة الحرارة، فيحرم من تشغيل مروحة صغيرة ترحمه بعض الشىء، وليس الانقطاع لمدة قصيرة، نصف ساعة على الأكثر، بل يستمر لثلاث ساعات متواصلة وقد تزيد. ولكن الإسكندرية لا يرحمها المسئولون اللا مسئولون والمصابون دائما باللا مبالاة، والذين لا يهتمون بآلام وأنات هذا الشعب المنكوب، والذى أصبح مسئولية من أصغر مسئول إلى أكبر رأس مسئول فى الإسكندرية من هواة المنظرة والتصريحات العنترية التى لا تشبع ولا تسمن من جوع، فظهرت فى الأيام الأخيرة مشكلة أخرى، وهى انقطاع المياه عن نصف أحياء الإسكندرية، وضعفها الشديد جداً فى أحياء أخرى.

هل هناك من يفسر لى أسباب تلك النكبات هل هناك من يشرح لى سبب ذلك الأداء السيئ لمسئولين مستهترين أولى بهم لو كان عندهم مشاعر أن يتركوا مناصبهم، ويتيحوا الفرصة لآخرين قد يفلحوا فى حل أزمات هذا الشعب المنكوب بمسئوليه.. أم أن مسئوليه يقصدون ذلك لتركيعه وإذلاله ثمناً لتصفية حسابات، نتيجة لانتخابهم عكس التيار الذى كان مأمولاً أن يفوز بانتخابات الرئاسة، وذلك لأن الإسكندرية دائما ذات مواقف مشرفة، وتقف دائما ضد الظلم والاستبداد، وذلك قد يروق لفئة ما!






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة