فرنسا تدعو المعارضة السورية إلى تشكيل حكومة انتقالية

السبت، 21 يوليو 2012 04:59 م
فرنسا تدعو المعارضة السورية إلى تشكيل حكومة انتقالية وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس
باريس (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، السبت، المعارضة السورية إلى "تنظيم صفوفها" من أجل أن "تشكل بسرعة حكومة موقتة تكون ممثلة لتنوع المجتمع السورى".

وقال فابيوس، فى بيان، إنه "أياً تكن مناوراته فإن نظام بشار الأسد قد حكم عليه من قبل شعبه نفسه الذى يبرهن عن شجاعة كبيرة، أن الوقت حان للتحضير للمرحلة الانتقالية ولما بعدها".

وأضاف الوزير الفرنسى، أنه أجرى "عدداً من الاتصالات ولاسيما مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى ورئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثانى".

وتابع "نحن جميعاً متفقون على أن الوقت حان لأن تنظم المعارضة صفوفها من أجل تسلم السلطة فى البلاد".

وقال فابيوس أيضاً، فى بيانه، "نحن نأمل أن تشكل سريعاً حكومة مؤقتة تكون ممثلة لتنوع المجتمع السورى، إن فرنسا تدعم بالكامل الجهود التى تبذلها الجامعة العربية فى هذا الاتجاه".

كذلك فإن فرنسا مستعدة، بحسب بيان فابيوس، "لأى مبادرة - بما فيها استضافة باريس لاجتماع وزارى- بهدف تعزيز جهود الدول العربية فى بناء سوريا الغد".

وأضاف الوزير الفرنسى "سنسعى، من جهة أخرى، إلى أن نقدم، مع الاتحاد الأوروبى، المساعدة والدعم اللازمين إلى اللاجئين، الآخذة إعدادهم فى التزايد فى الدول المجاورة" لسوريا، وهى مسألة سيبحثها مع نظرائه الأوروبيين فى اجتماعهم المقرر فى بروكسل الاثنين.

ويأتى بيان فابيوس بعدما احتدمت المعارك فى دمشق، حيث سيطر المسلحون المعارضون لبشار الأسد على عدد من أحياء العاصمة فى تطور بارز رد عليه الجيش السورى بهجوم مضاد واسع النطاق استخدم فيه الدبابات والمدفعية وباقى الأسلحة الثقيلة لاقتحام هذه الأحياء.

كما يأتى البيان بعد انتقال شرارة المعارك بين القوات النظامية والمسلحين المعارضين إلى أحياء فى مدينة حلب، ثانى كبرى مدن البلاد والتى كانت لا تزال فى منأى نسبيا عن الاحتجاجات العنيفة.

كذلك فان الدعوة الفرنسية صدرت بعد أربعة أيام من عملية نوعية استهدفت بواسطة تفجير من الداخل أركان النظام الأمنى فى البلاد وحصدت أربعة من كبار المسئولين الأمنيين فى نظام بشار الأسد.

وهى تأتى كذلك بعد يومين من استخدام روسيا والصين، للمرة الثالثة فى غضون تسعة أشهر، حق النقض (الفيتو) فى مجلس الأمن الدولى ضد مشروع قرار غربى يهدد نظام الأسد بعقوبات فى حال لم يسحب أسلحته الثقيلة من المدن.

ولكن هذه ليست المرة الأولى التى يدعو فيها الغربيون أو العرب المعارضة السورية إلى توحيد صفوفها التى ما تزال مشرذمة بين حركات ومجموعات متنوعة تجد صعوبة فى التوافق فى ما بينها، حتى وان تمكنت من إحراز بعض التقدم فى هذا المجال.

وكانت باريس استضافت فى 6 يوليو الاجتماع الثالث لمجموعة "أصدقاء الشعب السورى" والذى شاركت فيه حوالى مائة دولة غربية وعربية، ومنظمات.

ويومها شارك فى هذا الاجتماع عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطنى السورى الذى يضم أكبر عدد من المجموعات السورية المعارضة والذى يؤكد أنه ينسق مع الجيش السورى الحر الذى يقاتل ميدانياً قوات الأسد.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

hana adli

syria

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة