فارس أحمد طه يكتب: يتهافتون للقضاء على شهر رمضان

فى السنوات الأخيرة بدأ الاستعداد لشهر رمضان بطريقة تفسد عليك صيامك، فأغلب القنـوات تعلن عن الأعمال المُسفة، وفتح قنـوات جديدة لعرض هذه الأعمال المُسفة، والإعلان عنها فى الجرائد وفى كافة الوسائل؛ ليس لهذا معنى غير القضاء على شهر رمضان الكريم، فأغلب الأعمال التى سوف تعرض تجعل المشاهدين يعصون الله نهاراً وليلاً وليس للتقرب إلى الله.

استشعرت بأنهم يتهافتون للقضاء على شهر رمضان بأعمالهم المُسفة، وسبحان الله هناك منهم الكثير والكثير الذى من الأساس كان ضد الثورة، وكان يتفوه على الثوار بألفاظ بذيئة، وهاهم سوف تعرض لهم أعمال أقل ما يقال عنها أنها انحاط أدبى، بالطبع هو لا يهمه إذا كان هذا العمل مُسفاً أم عملاً صالحاً، كل تفكيرهم فى المال ثم المال.

لماذا كل هذا يحدث فى شهر رمضان خصيصاً؟ هل يفكرون فى المكاسب المالية فقط، ولا يهمهم هذا الشهر بما فيه من بركة؟ والسؤال الأهم.. لماذا لا يقاطع الشعب فعلياً هذه الأعمال المفسدة للأخلاق وللصيام؟

ما يجعلنى أتعجب أن فى الفترة الأخيرة المقاطعة تكون بمردود بسيط، المشاهدون الذين يشاهدون هذه الأعمال يضحكون على من على أنفسهم أم على الله؟.. يعصون الله نهاراً ويطيعونه فى التروايح!

ولن ألقى خطبة حتى تستشعر بفضل شهر رمضان، فجميعنا نعلم فضل هذا الشهـر جيداً، ولكن إذا قررت متابعة هذه الأعمال المُسفة فراجع نفسك، ولا تحاول أن تخدع نفسك، وتقنع نفسك بأن ما يقدم هو فن راقٍ.