صحيفة أمريكية: الخلافات بين قوى المعارضة السورية تحدد مصير ثورتهم

السبت، 21 يوليو 2012 05:38 م
صحيفة أمريكية: الخلافات بين قوى المعارضة السورية تحدد مصير ثورتهم جانب من العنف فى سوريا
لوس أنجلوس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبرت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية، أن تزايد الخلافات بين المعارضين السوريين المنفيين خارج بلادهم، والذين احتكروا التحدث باسم الثورة دوليا، وبين النشطاء الذين يخاطرون بأرواحهم للبقاء فى سوريا، هى أكثر العوامل تأثيرا على مصير الثورة السورية خلال الوقت الراهن.

وذكرت الصحيفة، فى سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم السبت، "أنه فى حين يتصارع قادة المعارضة السورية مع بعضهم البعض فى فنادق خمس نجوم فى عواصم العالم المختلفة، يقضى الثوار فى إدلب السورية وقتهم فى محاربة وصد الدبابات والعربات المصفحة وهجوم طائرات الهليكوبتر بأسلحة خفيفة لم تتعد أسلحة الكلاشينكوف".

ورأت الصحيفة، أن خلافات قوى المعارضة السورية خلال المؤتمر الذى عقدته الجامعة العربية فى العاصمة المصرية القاهرة، فضحت صراعاتهم على السلطة.

وأضافت (لوس أنجلوس تايمز) "أنه بالرغم من قول الثوار بأنهم يقتربون من المعركة النهائية، وورود بعض التقارير حول فرار الرئيس السورى بشار الأسد، الذى يقترب أكثر من أى وقت مضى للهاوية بعد مقتل كبار معاونيه فى تفجير مبنى الأمن القومى، لمدينة اللاذقية، إلا أن هناك أيضا من يرى أن النصر لايزال بعيداً، لاسيما مع تصارع المعارضة وعدم اتفاقها حول كيفية التخلص من الأسد أو تحديد هوية من سيدير المرحلة القادمة".

ونقلت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية عن العديد من النشطاء قولهم، "إن قادة المعارضة البارزين حاولوا، لشهور طويلة، ترجمة نشاطهم إلى أدوار سياسية أكثر فعالية، كتكوين المجلس الانتقالى الوطنى السورى (كيان المعارضة الأكبر)، إلا أن المعارضين المنفيين سواء فى مصر أو تركيا أو دول أخرى والمنقطعين عن أحداث الثورة فى بلدهم ويزعمون أنهم يتحدثون باسمها، غطوا على أدوار المعارضة المحلية".

وذكرت الصحيفة "أنه فى صراع بلا مركزية كهذا من الصعب جدا إيجاد صوت يمثل كتلة المعارضة الأكبر فى البلاد، مما يثير تساؤلات حول آفاق نجاح الثورة، ويثير أيضا مخاوف حول مستقبل البلاد فى مرحلة ما بعد الأسد".

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة، "إن هذا الصراع على السلطة قد يتمخض عنه تبعات أخرى، لاسيما بعد انسحاب أطراف من اجتماعات المعارضة، كالوفد الكردى الذى انسحب من الاجتماع الأخير للمعارضة بالقاهرة، وهو ما قد يعتبره العالم مبرراً لتأخير أى دعم للمعارضة خوفاً من عدم قدرتها على تكوين بديل قوى للأسد".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة