خبراء يطالبون بإعادة هيكلة مؤشرات القطاعات بالبورصة

السبت، 21 يوليو 2012 09:24 ص
 خبراء يطالبون بإعادة هيكلة مؤشرات القطاعات بالبورصة محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب خبراء بسوق المال إدارة البورصة المصرية بإعادة تطوير وهيكلة منظومة القطاعات الموجودة فى السوق حالياً، موضحين أن المؤشرات القطاعية وتقسيم القطاعات حالياً لا يعبر بأى حال من الأحوال عن الأوضاع الحقيقية للشركات المدرجة ضمن هذه القطاعات.

كما طالب الخبراء بتعديل منهجية مؤشرات القطاعات بالبورصة وكذلك استحداث بعض القطاعات الجديدة على رأسها قطاع التعليم فى البورصة خاصة أن شركات هذا القطاع مدرجة فى قطاعات بعيدة تمام عن أنشتطها.

وأشار الخبراء إلى أن استحداث قطاع للتعليم يضم شركات مثل القاهرة للخدمات التعليمية والقاهرة للاستثمار والتنمية العقارية وقناة السويس لتوطين التكنولوجيا وقطاع مستقل للغزل والنسيج وإعادة هيكلة مؤشرات قطاعات مثل المقاولات ومواد البناء والإسكان سيكون أمرا ضروريا ضمن حطة إعادة هيكلة البورصة.

وقال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار إن التعديلات المطلوبة تستهدف إحداث نقلة نوعية للبورصة، وذلك لما تتضمنه تلك التعديلات العديد من المزايا سواء من حيث توفير البيانات التى يحتاجها المستثمرون بصورة أكثر دقة مما سبق، أو من حيث تمثيل أكثر واقعية للشركات المدرجة فى القطاعات المختلفة، فالمؤشرات الجديدة القطاعية ستلبى احتياجات الكثير من المستثمرين ومدراء المحافظ المالية، كما أن إعادة تقسيم قطاعات السوق سيجعلها أكثر تعبير عن الشركات الداخلة فى مكونات كل قطاع.

وأضاف عادل إن هناك العديد من القطاعات الاستثمارية غير الممثلة جيدا داخل البورصة مثل قطاع التعليم الذى يعد من أبرز القطاعات الجاذبة للاستثمار خاصة فى ظل تنامى الطلب على التعليم الخاص فى مصر سواء التعليم قبل الجامعى أو التعليم الجامعى، مشيراً إلى أن هناك ثلاث شركات تعليمية مقيدة بالبورصة وهى القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية والقاهرة للخدمات التعليمية وقناة السويس لتوطين التكنولوجيا، بالإضافة إلى وجود رغبة لدى العديد من الشركات التعليمية فى القيد بالبورصة ويمكن أن يتم ضمها فى قطاع جديد.

وأشار إلى أن إطلاق مؤشرات قطاعية جديدة تعد خطوة على طريق تحقيق المزيد من التطوير على المنتجات التى تطرحها البورصة، مؤكداً أن هناك الكثير من الجوانب الإيجابية لمستقبل السوق بعد تقسيمه قطاعيا، ما يتيح كثيرا من الاستقرار والعطاء الوفير لكل قطاعات السوق بعد أن تكون عملية التأثير موزعة على شركات كثيرة متعددة.

وأوضح أن هناك جوانب إيجابية لمستقبل السوق بعد تقسيم قطاعاته منها تكافؤ الفرص بين أسهم الشركات ذات طبيعة النشاط الواحد أيضًا من فوائد تقسيم قطاعات السوق كونها تعطى المحلل قراءة واضحة وتتيح له مقارنة أدق وأشمل لكل قطاع على حدة، ولفت إلى أن إعادة هيكلة وتشكيل القطاعات يعتبر أمراً تقنيا وداخليا ولكن له تأثيرات إيجابية بشكل واضح على عملية التداول فى السوق وذلك كون التقسيم سيكون أكثر واقعية.

وأوضح أن إعادة تقسيم القطاعات فى السوق أصبحت أمراً ملحاً فى الوقت الحالى أكثر من أى وقت مضى على اعتبار أن السوق أصبح محط الأنظار وتحاول الدولة جعله مكانا جاذبا للاستثمارات الأجنبية ما يعنى أن إيجاد قطاعات أكثر تخصصية سيعطى انطباعا حقيقيا لمجريات الأداء للأسهم.

وأكد أن إعادة الهيكلة القطاعية يجعل التحليل الإستراتيجى والتحليل الأساسى والتحليل الفنى التحليل النفسى ذات معانى أوضح، إذ يمكن مقارنة نشاط شركات أو قطاعات بعضها البعض لتعطى معنى أفضل، ويمكن أيضا مقارنة السوق بالأسواق الإقليمية والدولية بشكل فعال، كما يفتح المجال لزيادة الأدوات الاستثمارية.

ويرى أن الفوائد من إعادة هيكلة المؤشر العام وقطاعات السوق عديدة جدا أهمها توضيح الرؤية الاستثمارية للسوق، والقطاعات والشركات المدرجة فيها؛ وتقليص مخاطر السوق من خلال عكس الصورة الصحيحة للتذبذب، كما ذكر أن من فوائد إعادة الهيكلة؛ توفر الإمكانية فى المستقبل للاستثمار فى مؤشر القطاع نفسه بدلا من السهم، حيث يوزع المستثمر مخاطر الاستثمار على جميع أسهم القطاع حسب وزنها، ولا يتقيد بالمخاطرة على سهم واحد.

وطالب بإطلاق نسخة من مؤشر البورصة الرئيسى خاصة بالعائد الإجمالى فى الوقت الفعلى الذى يقيس كلاً من الأداء السعرى والدخل المتأتى من توزيع أرباح الأسهم، ويمثل مؤشر العائد الإجمالى فى محفظة تتبع مؤشر الأسعار ذو العلاقة وتعديل مؤشرات القطاعات من أجل توفير قياسات معيارية للأداء الكلى للسوق ومن أجل السماح بمزيد من التحليل لأداء كل قطاع.

ويقول أحمد فؤاد المحلل المالى أن الإضافات التى يطالب الخبراء بإدخالها سواء على مكونات المؤشر أو على مستوى القطاعات ستساعد على جذب العديد من المستثمرين الجدد خاصة لقطاعات جاذبة مثل قطاع التعليم غير المتواجد حالياً بالبورصة على الرغم من وجود عدة شركات تعمل به لذلك فإن استحداث هذا القطاع سيساعد على جذب المزيد من المستثمرين لهذا القطاع الواعد.

بالإضافة إلى أن هناك خطوات أخرى تقوم بها إدارة البورصة ستسهم بكل تأكيد فى دخول مستثمرين جدد للسوق وضخ سيولة استثمارية جديدة، بالإضافة إلى أمانى أكثر المستثمرين وأكد أن تلك التعديلات والتحديثات تعد نقلة نوعية جديدة فى اتجاهها نحو العالمية.

ويرى أن المحافظ الاستثمارية ومدراء المحافظ من أكثر الفئات استفادة بهذه التحديثات، لان هذه المؤشرات تساعدهم وتمدهم بالمعلومات اللازمة لاتخاذ قرارات استثمارية صحيحة.

أما إسلام عبد العاطى المحلل الفنى فأكد ان إعادة هيكلة القطاعات يعكس الأداء الحقيقى للسوق واتجاهه، فضلا عن اعتماد المستثمر اليومى أو المستثمر المؤسسى، على هذه المؤشرات عند اتخاذ أى قرار استثمارى، خاصة أن المؤشرات والإحصائيات للسوق وستكون متاحة للمستثمرين والمحللين عبر موقع السوق المالية الرسمى لاتخاذ القرار الاستثمارى الصحيح.

وعن الفوائد المرتجاة من إعادة توزيع قطاعات ومؤشرات السوق قال إن ذلك سيعكس الاتجاه الفعلى للسوق ورغبة المستثمرين فيه بشكل يومى إلى جانب أنها سوف تعكس الأداء والاتجاه الحقيقى للسيولة فى السوق بشكل مباشر، ويتيح التوزيع القطاعى الجديد للمتابعين مقارنة أداء شركات متشابهة فى النشاط إلى جانب استحداث قطاعات جديدة لم تكن موجودة فى السابق، وتمكن المؤشرات القطاعية المستثمرين ومديرى المحافظ من مقارنة أداء محافظهم بأداء مؤشر القطاع المناسب.

ووافقه الرأى تامر حكيم الخبير الاستثمارى وأضاف قائلا: إن التعديلات والإضافات الجديدة للقطاعات المقترحة تمثل نقلة نوعية فى أداء البورصة وتمد المهتمين بشؤون أسواق المال ببيانات أكثر دقة وهو ما يساعدهم فى بناء قراراتهم الاستثمارية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة