محمد فهيم

المهم نكون إيجابيين

السبت، 21 يوليو 2012 11:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان الفاروق عمر علامة فارقة فى تاريخ الحكم الإسلامى، وكان نموذجا فريدا ونبراسا لمن أراد أن يهتدى من حكام الأرض، ولذا فقد فتح الله تعالى على يديه العالم ودانت له الأرض من أدناها إلى أقصاها وحكم الدنيا بميزان العدل ونعم هو بالأمان وعاشت الرعية فى عهده حياة الكرام، وفاض الخير وزاد حتى لم يجد عماله من الفقراء ليعطوهم من الصدقات وأموال الزكاة.

ويقول البعض إن الأمر كان سهلا على عمر فهو كان يحكم الصحابة والتابعين، فكيف لا ينجح فى إدارة الدولة الإسلامية كأعظم القادة والساسة على مر التاريخ، ولكن تكرر هذا المشهد الرائع على مر العصور الإسلامية، وكلما وجد حاكم عادل يقيم الأمر بحقه وينسى نفسه والملك والسلطان ويتذكر فقط الآخرة والخالق والرعية والجنة والنار.

واليوم ونحن مقبلون على حكم رجل يحمل من الصفات التى تمنحه لقب حاكم مسلم بمعنى الكلمة فهل ينجح مرسى فى قيادة المسيرة تساؤل يثير جميع المصريين فى الداخل وكل المتابعين للشأن المصرى فى الداخل.

وقبل أن نتساءل لا بد أن نعرض للمشكلة وهى أن هناك من يريدون النجاح لمصر بقيادتها الجديدة أيما كانت وهناك من يريدون للرئيس النجاح بحب وإخلاص وعلى استعداد للتضحية فى كل وقت لصالح الوطن.

ولكن المشكلة تكمن فى هؤلاء الفئويون والذين يريدون وفقط من أين وكيف لا علاقة لهم؟ المهم أن ينالوا ما يحبون ولم يخطر ببالهم ولو للحظات أن الأمر يحتاج إلى التريث والتدبر والتعقل وتأجيل الأحلام لفترة قصيرة وهى التى أجلوها من قبل سنوات طوال حتى تسير الأمور وتستقر الأحوال.

والعجب كل العجب من أولئك الذين يتساءلون ماذا فعل الرئيس حتى اليوم وهم من أولئك النوع من البشر الذى لا يرحم ولا يسيب رحمة ربنا تنزل لعباده فهو من المتربصين الذين يفرحون مع كل كارثة ويرقصون طربا مع كل أزمة وينامون مرتاحى الضمير مع كل مصيبة.

وأقول للجميع كيف ينجح الرئيس وسط غابة المتربصين وكيف ينجح الرئيس وسط ملايين من المتفرجين الذين يريدون كل شىء دون أن يفعلوا أى شىء، فقد نجح عمر بمن حوله ونجح القادة على مر التاريخ بسواعد فتية وقلوب مخلصة وعقول نابغة نابهة.

فلو كنا نريد لمصر النجاة ولرئيسنا النجاح فعلينا أن نترك الرجل يعمل فى هدوء ولا نشغله فى متاهة المطالب لعله يحقق لنا الحلم وعلينا ان نكون إيجابيين لا نتفرج على الخطا ولا نصبر على فساد ولنتعاون معه جميعا بدلا من القيل والقال وتشويه الصورة والمسيرة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة