صبرى غنيم

اسألوا مالك‮ ‬وأبو هشيمة وعامر‮ ‬ عن مستقبل الأعمال فى مصر‮

السبت، 21 يوليو 2012 05:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن أخبار اليوم

قد يسألنى سائل‮‬،‮ ‬ولماذا هؤلاء الثلاثة‮‬،‮ ‬هل لأن حسن مالك هو أحد أقطاب الجماعة الذى يمثل فكرهم فى رؤيتهم لاقتصاد هذا البلد على اعتبار أنه من أهم الاقتصاديين الذين لهم وزنهم على الساحة الآن‮.. ‬أم لأنه يحمل رسالة الجماعة التى تؤكد عدم نيتهم إلى تحويل الاقتصاد إلى اقتصاد إسلامى وأنهم يسعون فعلا إلى دولة مدنية تكفل جميع الحريات فى اقتصاد حر مفتوح‮ .. ‬فى رأيى ربما يكون هذا هو المقصود‮. ‬
ثم لماذا أحمد أبو هشيمة‮.. ‬هل لأنه كان أحد رجال الأعمال الشبان الذين عانوا من اضطهاد النظام له ومضايقات منافسة فى صناعة الحديد‮ "أحمد عز‮" ‬والذى كان يتلقى منه طعنات بالضرب تحت الحزام‮ ‬،‮ ‬ومع ذلك لم يختل توازنه أمام هذه الضربات لأن حزامه كان مصنوعا من‮ ‬حديد مصانعهم حديد‮ "‬أبو هشيمة‮" ‬والذى أطلق عليه بعد الثورة‮ "‬حديد المصريين‮". ‬
وعن الفارس الثالث يأتى السؤال لماذا رجل الأعمال منصور عامر‮.. ‬هل لأنه أول من وضع رؤيته فى كتاب أطلق عليه‮ "‬خارطة الأمل‮" ‬أم لأنه أحدث مفاجأة‮ ‬فى ضخ عدة مشاريع عقارية عملاقة تدخل فى المليارات ليعلن أن مصر على أبواب الاستقرار وأن السوق العقارية بعد الثورة سوف تشهد مستقبلا عصريا لم يحدث فى أى عصر من العصور‮. ‬
وهنا سوف أبدأ برجل الأعمال حسن مالك‮.. ‬وما الذى يدور فى جعبته‮.. ‬وفى البداية نتعرف عما كنا لا نعرفه عنه أيام النظام السابق يوم أن كان الرجل مطاردا من أجهزة أمن الدولة لمجرد أنه كان من القياديين البارزين فى جماعة الإخوان‮‬،‮ ‬فقد دمر النظام كل أنشطته الاقتصادية بتلفيق القضايا الوهمية وتشريد الألوف من العاملين الذين كانوا يعملون فى مؤسساته التجارية‮.. ‬ومع ذلك كان الرجل صلبا‮‬،‮ ‬لم يستسلم ولم يضعف أمام احتجازه طوال سنوات فى المعتقلات بل خرج منها وهو أشد قوة وحماسا اتجاه هذا الوطن ليضع فكره ورؤيته فى تصحيح مسار اقتصاد هذا البلاد‮. ‬
‬وكون أن يختاره رئيس الجمهورية ليرأس لجنة رجال الأعمال التى من المقرر أن تكون منفتحة على رئاسة الجمهورية فهذا الاختيار لم يكن لتكريم حسن مالك لشخصه لكن لتكريم فكره ورؤيته بعد أن وهب نفسه لخدمة هذا الوطن كمصرى ينتمى لتراب هذا الأرض‮.. ‬يكفى أنه خرج علينا بإنشاء أول جمعية لتطوير وتنمية الأعمال تحت اسم‮ "‬ابدأ‮" ‬وهى خطوة جريئة لرجل أعمال عانى من الظلم والاضطهاد فاراد أن يتبنى الأجيال الشابة من رجال الأعمال‮‬،‮ ‬ويفتح أمامهم فرص الاستثمار ويمد لهم يده فى تمويل مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة ويعطيهم خبرته بعد أن أنشأ أول مؤسسة لتمويل ودعم المشروعات الصغيرة برأس مال‮ ‬100‮ ‬مليون دولار‮ .. ‬من مساهمات عدد من أعضاء جمعيته‮.. ‬وهذا التمويل بغرض توجيه الشباب وإنجاز أفكارهم وتبنى مشروعاتهم‮. ‬
وفى هذا الصدد يسعى إلى خلق قاعدة تنموية حقيقية وربما تكون هذه القاعدة هى نقطة الانطلاق للمشروعات الاقتصادية المدروسة والتى تكون جاذبة لأى مستثمر كان أجنبيا أو عربيا. ‬
‮والحديث عن حسن مالك لا ينتهى.. ‬فالرجل يستحق موسوعة لكى نتعرف على نواياه وعلى فكره وعن رؤيته‮ ‬لرجال الأعمال الحاليين بعد تأسيسه لهذه الجمعية فهو يرى أن مهمة جمعية‮ "ابدأ‮" ‬إعادة صياغة دور رجال الأعمال فى مصر بعد تشويه صورتهم خلال فترة النظام السابق واختزاله فى مجموعة مصالح ضيقة حتى أصبحت صورهم أيام النظام مشوهة بسبب الممارسات الفاسدة التى كان يتبناها هذا النظام مع أن أغلبيتهم أبرياء منه‮. ‬
‮‬
وحسن مالك رغم أنه قيادى فى جماعة الإخوان فهو يفصل بين العمل وبين الهوية‮.. ‬لذلك تراه يرحب برجال الأعمال الوطنيين فى جمعيته على اعتبار أنها ليست حكرا على تيار بعينه أو أى اتجاه‮.. ‬إذ يرغب فى أن تكون إضافة حقيقية لإثراء مجتمع الأعمال فى مصر‮. ‬
وعندما نتناول الحديث عن الشاب أحمد أبو هشيمة نجده عنوانا مشرفا لشباب مصر من رجال الأعمال‮ فهو يرى أن العواطف وحدها لا تكفى لبناء الأوطان‮‬ وأن الديمقراطية التى جعلت الإخوان يتصدرون المشهد السياسى تفرض علينا الانتظار وتطالبنا بأن نعطيهم الفرصة الكاملة‮.. ‬وعن مشاركته للمستقبل فقد خرج علينا بأكبر مفاجأة وهى اختياره لأرض واعدة لم تعرف الحياة من قبل لإقامة أكبر مصنع لصناعة الحديد يتيح فرص عمل لأكثر من ستة آلاف شاب‮.. ‬المصنع يقام فى صحراء صعيد بنى سويف ويتكلف مليارا و300‮ ‬مليون جنيه مصرى.. ‬أبو هشيمة يرى أنه من المهم جدا أن يشارك رجال الأعمال فى هموم وأوجاع المجتمع.. ‬ثم إن الاستثمار فى الصعيد واجب اجتماعى ولذلك قبل التحدى وقرر بناء هذا المصنع فى قلب منطقة عذراء‮.‬
أما منصور عامر فهذا الرجل حكايته حكاية‮.. ‬أتمنى من كل رجل أعمال أن يحس بأوجاع هذا البلد بنفس إحساس عامر فالرجل أول من أنشأ مؤسسة اجتماعية خيرية لا تهدف إلى الربح بقدر تحقيق التنمية الشاملة ورفع المستوى التعليمى والأخلاقى حيث انطلقت من هذه الجمعية عدة مشاريع فى مقدمتها مشروع المليون قارىء للقرآن الكريم إلى جانب المساعدات الشهرية لطلبة الجامعات حيث ينتهون من استكمال دراستهم الجامعية وتكون حافزا لنجاحهم‮.. ‬هذه الأعمال الخيرية هى ثمار مشاريعه العملاقة فى سواحل مصر وسلسلة مطاعمه داخل مصر‮.. ‬وقد أوقف ثلث ثروة مجموعة‮ "عامر‮" ‬وقفا لأعمال الخير‮.. ‬من سيولة وأسهم وأصول ولذلك تراه متألقا فى أعمال الخير وله مقولة لن أنساها له وهى‮ "أن الرزق ليس فى الكأس‮" ‬يوم أن منع إدخال الخمور فى سلسلة مطاعمه وفنادقه‮.. ‬وكثيرا ما كان يقول لابنه‮ "يا ابنى انتبه فى معاملتك لصغار العمال‮ .. ‬فهؤلاء هم الذين يطعموننا‮ ".. ‬هذه هى تربيته لابنه حتى إذا كبر صار محبا للضعفاء‮.. ‬لا يفسده المال ولا تفسده المظاهر‮.. ‬معنى هذا الكلام أن هؤلاء الفرسان الثلاثة بأعمالهم ورؤيتهم للمستقبل يرسمون صورة مشرفة لمستقبل الأعمال فى مصر‮ .. ‬ألست معى فيما ذكرته‮.





مشاركة




التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامة

مقال رائع

مقال رائع و تفاؤلي بمستفبل مصر ازداد

عدد الردود 0

بواسطة:

البهنسى

معك تماماً

الله ينور يا خال

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر

ربنا يوفقهم لخدمة بلدهم

عدد الردود 0

بواسطة:

Abo Ahmed

معاك مائة فى المائة

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد نبيل جابر

الله يفتح عليك

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الشبراوي

شكرا على ما ذكرتة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة