افتتح مساء أمس الخميس، الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار، والأنبا باخوميوس القائم مقام البطريركى، والأنبا ارميا نائب المركز الثقافى القبطى، متحفا لمقتنيات البابا شنودة الثالث بالمركز الثقافى القبطى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأطلق عليه "كى لا ننسى"، والذى ضم بعض من مقتنيات البابا، وتجسيدا لمغارته التى توحد فيها بوادى النطرون، وسريره وآخر جهاز تليفون حمله، وبعضا من الهدايا التذكارية التى قدمت له أو كان يقدمها، وبعض الصور له فى مراحل حياته.
وقال الأنبا ارميا، الأسقف العام ونائب المركز الثقافى القبطى، إن فكرة إنشاء متحف لمثلث رحمات البابا شنودة، تعود إلى الدكتور هانى صادق مدير المتحف القبطى، واهتم به الدكتور محمد إبراهيم وزير الثقافة، وتم ضم بعض المحتويات التى تم الحصول عليها من الأساقفة ومن الأماكن التى كان يقيم فيها البابا، ولكن حتى الآن لم يتم فتح مقر البابا ومكتبه بالمقر البابوى، ولم يتم اقتناء أى شىء منه، وعندما يفتح مع البطريرك الجديد، ستضاف مقتنياته إلى المتحف.
وتحدث الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار، مشيدا بالبابا شنودة وبدعوته إلى مكارم الأخلاق، وتعاليمه الداعية لحب مصر، متذكرا كلمته الشهيرة "مصر ليست وطنا نعيش فيه ولكنها وطن يعيش فينا".
وأكد إبراهيم، خلال كلمته عقب عرض الفيلم التسجيلى عن حياة البابا شنودة الثالث، أن مصر الآن فى حاجة إلى التكاتف، ولعل افتتاح المتحف بالتزامن مع حلول غرة شهر رمضان أبرز دليل على عودة روح الوحدة الوطنية والتكاتف.
ووعد إبراهيم جميع القيادات الكنسية التى حضرت الافتتاح بأنه سيبذل قصارى جهده كى يمد المتحف بالمزيد من المقتنيات وترميم ما يحتاج إلى الترميم، مؤكدا أنه ليست صاحب فكرة المتحف، وتوجه بالشكر إلى هانى صادق ذكرى مدير المتحف القبطى، لأنه هو صاحب فكرة المتحف، معربا عن سعادته بتحقيق هذا المشروع وتنفيذه فى عهده.
وقدم الأنبا باخوميوس، القائم مقام فى كلمته، تهنئة للشعب المصرى بحلول شهر رمضان الكريم، متمنيا أن يجعله الله مباركا لكل المصريين، كما قدم الشكر لوزير الآثار على اهتمامه بافتتاح هذا المتحف والإشراف عليه، واستعرض القائم مقام ذكرياته مع البابا شنودة الثالث الذى عرفه منذ 1949، عندما كان طالبا بالزقازيق وسيرة حياته فى الرهبنة، حتى سمى "بطريرك"، مشيرا إلى أن البابا كان يعطى اهتماما كبيرا بالآثار المصرية وعمل إحياء التراث القبطى، وإعادة بعض الأديرة التى اندثرت مثل دير الأنبا شنودة المتوحد بسوهاج، والذى تمت إعادته بما يحافظ على طابعه التاريخى.
وفى نهاية الحفل الذى أقيم بالمركز الثقافى قام الأنبا ارميا بتقديم درع المركز إلى وزير الثقافة، كما أهدى المركز دورع التقدير إلى محسن محمد على الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، وعادل عبد الستار رئيس قطاع المتاحف وهانى صادق رئيس المتحف القطبى، ومحمد عبد الرحيم رئيس قطاع الآثار الإسلامية ودكتور محمد شيحة رئيس قطاع المشروعات وبعض الشخصيات بقطاع شئون الآثار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة