نيويورك تايمز: عمر سليمان كان أقوى رئيس مخابرات فى الشرق الأوسط ورجل مهام واشنطن فى الخارج.. وفاته فى أمريكا رآها البعض رمزا لعلاقته الوثيقة بالسى آى إيه.. وحضور مرسى جنازته العسكرية يضعه بموقف حرج

الجمعة، 20 يوليو 2012 01:23 م
نيويورك تايمز: عمر سليمان كان أقوى رئيس مخابرات فى الشرق الأوسط ورجل مهام واشنطن فى الخارج.. وفاته فى أمريكا رآها البعض رمزا لعلاقته الوثيقة بالسى آى إيه.. وحضور مرسى جنازته العسكرية يضعه بموقف حرج نبيل فهمى السفير المصرى السابق لدى واشنطن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بخبر وفاة عمر سليمان، نائب الرئيس السابق فى الولايات المتحدة أثناء إجرائه فحوص طبية، وقالت الصحيفة إنه لم تكن هناك أى تقارير علنية عن أن سليمان الذى يمثل آخر محاولة للنظام السابق للتشبث بالسلطة، كان مريضا أو أنه ذهب إلى الولايات المتحدة للرعاية الطبية، ولذلك كان خبر وفاته مفاجئا.

وأشارت الصحيفة إلى أن وفاته فى الولايات المتحدة، رآها معارضوه، رمزا لعلاقاته الوثيقة مع المخابرات الأمريكية "سى آى إيه" التى ساعدها فى برنامج التسليم الإستثنائى، أو التعذيب بالوكالة، بإرسال المشتبه بهم إلى دول أجنبية لاستجوابهم وتعذيبهم.

وذكَرت الصحيفة بموقف للدلالة على الصلة بين سليمان والمخابرات الأمريكية، وقالت إنه عندما أرادت السى آى إيه من سليمان عينة من الحمض النووى لشقيق زعيم تنظيم القاعدة الحالى أيمن الظواهرى، عرض إرسال ذراع الشقيق كاملة، وفقا لما قاله رون سوسكيند الذى كتب كثيرا عن جهود مكافحة الإرهاب الأمريكية.

وتمضى الصحيفة فى القول إن أنصار سليمان يرونه أحد أعمدة النظام السابق الذى عمل كعازلا بين الحكم العسكرى والإسلاميين.

فخلال الفترة التى ترأس فيها المخابرات، أصبح سليمان فى وجهة نظر الكثيريين أقوى رئيس مخابرات فى الشرق الأوسط، وكان يشار إليه باعتباره الصندوق الأسود للرئيس السابق حسنى مبارك، وكان إصراره على أن يستقل الرئيس سيارة مصفحة أثناء زيارته لأديس أبابا عام 1995، سببا فى انقاذه من محاولة اغتيال.

وتنقل نيويورك تايمز عن نبيل فهمى، السفير المصرى السابق لدى واشنطن، تعليقه على وفاة سليمان بالقول إنه يعتقد أن الكثير من الأسرار ستموت معه، مشيرا إلى أنه كان لديه قدرة فريدة على أن يكون فى منصب حساس ومثير للجدل كرئيس للمخابرات، لكن فى نفس الوقت مع الحفاظ على احترام الناس له .. لقد كان مهنيا".

ويقول سوسكيند، الكاتب الأمريكى الذ أصدر كتابا عام 2006 عن جهود مكافحة الإرهاب بعنوان "عقيدة الواحد بالمئة" إن سليمان كان رجل المهام لأمريكا فى الخارج، مثل التعذيب وعمليات الترحيل السرية، والتى كانت واشنطن تريد القيام بها أن تكون لها فيها بصمات.

واعتبر الخبير الأمريكى أن إرث سليمان يمثل هذا الجانب المظلم من المشاركات من جانب الولايات المتحدة، وفقدان مصداقية فى وقت يمكن أن يكون قيم للغاية فى تقييم وتوجيه الربيع الديمقراطى فى المنطقة.

ويقول عمر عاشور، الزميل بمركز بروكنجز الأمريكى إن تورط سليمان فى برنامج التسليم الاستثنائى عقد من اتهامات التعذيب الموجهه ضده. وكانت أول قضية معروفة هى قضية طلعت فؤاد قاسم الذى أرسل لمصر عام 1995. كما وجهت اتهامات للمخابرات تحت رئاسته بتعذيب المعتقلين.

ويضيف عاشور قائلا، إنه بالنسبة لأنصار الثورة والتغيير فى مصر، كان سليمان العقل المدبر لبقاء النظام وقاتل ومعذب وحشى، وبالنسبة لأنصار مبارك، هو مصدر للاستقرار فى البلاد وحصنا منيعا ضد صعود الإسلاميين.

وفى الختام، قالت الصحيفة إن إقامة جنازة عسكرية لسليمان أثار الجدل من جانب بعض المعارضين ويمكن أن يضع هذا الرئيس محمد مرسى فى موقف محرج، حيث من المتوقع حضوره. ونقلت الصحيفة عن الناشر هشام قاسم قوله إن حصوله على جنازة عسكرية وفقا لقانون أمر نحترمه، لكنه يعتقد أنه لا يستحق هذا، واصفا إياه بالرجل الذى قضى 18 عاما للتأكد من عدم انتقال مصر إلى الديمقراطية.



موضوعات متعلقة :

◄ وول ستريت جورنال: رحيل عمر سليمان يمثل نهاية كاملة لنظام مبارك

◄ واشنطن: سليمان كان شريكا فى الحفاظ على أمن وسلام الشرق الأوسط

◄"السلفية المنهجية": فتوى عدم الصلاة على سليمان لا تصدر إلا عن خوارج

◄مؤيدو سليمان: تشييع جثمان "اللواء" غداً من مسجد "آل رشدان"

◄الجبهة السلفية: الصلاة على عمر سليمان "غير جائزة"

◄نائب مرشد الإخوان: المشاركة فى جنازة عمر سليمان ليس فرضاً علينا

◄مبارك يُصاب بانهيار عصبى ويبكى حُزنا لوفاة عمر سليمان

◄مصادر: جنازة عسكرية لعمر سليمان فور وصول جثمانه من أمريكا

◄"العويضات" مسقط رأس عائلة عمر سليمان فى قنا تتشح بالسواد.. أقاربه: تلقينا الخبر من وسائل الإعلام.. وفى آخر مكالمة قال لنا "الحمد لله وكل اللى يجيبه ربنا خير"

◄مصدر مقرب من عمر سليمان: الوفاة جاءت بعد معاناته من آلام فى القلب

◄مساعد "سليمان" لـ"رويترز": الوفاة حدثت فجأة.. وحالته كانت مستقرة

◄رحل عمر سليمان قبل أن يفتح صندوقه الأسود.. "مبارك" استعان بـ"الجنرال" لترميم نظامه قبل الأنهيار فى يناير 2011.. أنقذ حياة المخلوع فى أديس أبابا وتعرض لمحاولة اغتيال فاشلة بعد توليه منصب نائب الرئيس

◄السفارة المصرية لدى واشنطن تبدأ إجراءات نقل جثمان عمر سليمان

◄وفاة اللواء عمر سليمان بمستشفى كليفلاند بأمريكا






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة