فى ساعات متأخرة من ليلة أمس بعد سماع أصوات تفجيرات واهتزازات خرجت السيدات والأطفال بملابس نومهم مهرولين إلى الشارع، بينما الرجال كانت لهم مهام أخرى، وهى نقل المسنين بالكراسى المتحركة لإنقاذ أرواحهم قبل الانهيار، إلا أن سيدة عجوز تتخطى التسعين من عمرها رفضت خروجها على كرسى متحرك، مرددة "أفضل أموت على سريرى بدل بهدلة الشوارع".
انتقل "اليوم السابع" إلى برج الصفا والمروة بحارة راتب بحى الساحل لينقل مأساة 22 أسرة، مطالبين الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، بالتدخل لإنقاذ أطفالهم ونسائهم قبل تشردهم فى الشوارع خلال شهر رمضان الكريم.
فى البداية قالت الحاجة زينب سالم، أحد سكان العقار، إنهم فوجئوا فى الساعة الثانية ونصف بعد منتصف الليل بأصوات تفجيرات يصاحبها هزات أرضية، ليخرجوا مهرولين إلى الشارع مستنجدين بالجيران، تاركين جميع محتويات العقار من أساسات وملابس ومتعلقات، ليكتشفوا فى اليوم الثانى أن سيدة عجوز لم تغادر العقار نظر لكبر سنها، الأمر الذى دفع رجال المنطقة إلى المخاطرة والصعود وإنقاذ السيدة بعد حملها على كرسى متحرك.
وأضاف المهندس محمد مبارك، أن سبب الهبوط الأرضى أن قطعة أرض فضاء مجاورة للعقار قام صاحبها بالحفر بعقم 3،5 بدلا من 2،5، الأمر الذى أدى إلى هبوط أرضى نتج عنه ميل للعقار إلى 25 سنتيمتر اتجاه اليمين، واصفا الأمر بـ"الكارثة" فى حالة حدوث أى عوامل خارجية تشبه الزلزال، نظرا لان العقار بارتفاع 36 متراً، موضحاً أن حى الساحل أجبر صاحب قطعة الأرض الفضاء المجاورة للعقار بالتوقيع على قرارات بتحمل الخسائر فى حالة انهيار العقار .
ومن جانبه أكدت هدى صالح فتاة فى العقد الثانى من عمرها انه على الرغم من استعداد الأسر المصرية لاستقبال شهر رمضان إلا أنها تبحث عن شقة تستر بها مع والدتها قبل دخول الشهر الكريم، مرددة "سيبنا شغلنا وبندور على مكان أمن.. ورمضان داخل علينا مش عارفين هنعمل إيه"، مؤكدة أن حى الساحل طلب بإخلاء العقار وعدم الإقتراب منه وترك أمتعتهم لحين بناء العقار المجاور لمساندته وإزالة الخطورة، مشيره إلى تخوفها من العودة العيش فى العقار مرة اخرى ثم تفاجىء بتكرار سيناريو "كارثة الإسكندرية".
src="http://www.youm7.com/images/issuehtm/images/youm/mahmld789/1.jpg" />










