فى حضرة السيد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وكوكبة متميزة من رجال الدولة المصرية العزيزة على قلوبهم جميعاً وقلوبنا، ألقى الضابط الشاعر، سامح محمد عبدالظاهر خريج أكاديمية الشرطة المصرية قصيدة شعرية جميلة بأقصى درجات الجمال، ومؤثرة بأشد درجات التأثير، ومُعبرة بأكمل مايكون التعبير بعنوان عهد جديد، فاضت فيها عينى الطالب الضابط الشاعر بالدموع، وأقسم بالله العلى العظيم أن عينى قد فاضت مع عينيه بالدموع حُباً وعشقاً فى مصر، وحُباً وعشقاً فى شبابها الرائع متعدد المواهب.
فقد عبرت كلمات القصيدة بشكل حماسى رائع عن العهد الجديد التى ستبدؤه الشرطة مع الشعب، مُطالباً الشعب فى ذات الوقت بفتح صفحة جديدة مع الشرطة حامية الأمن كرسالة لتؤكد دوماً قول الله عز وجل "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".
ولما كانت كلمات القصيدة بهذه الروعة، وقد تم إلقاؤها بهذا الحماس المتوهج من شاب مصرى يسُر القلب ويأخذ الألباب، لدرجة تحبه فيها وتحترمه من أول نظرة ، ومن أول كلمة ينطق بها.
ولما كانت كلماتها بمثابة قسم وعهد جديد أقسمه الطالب المتميز بالأصالة عن نفسه، وبالنيابة عن جميع الحضور فى حفل التخرج من زملائه وقادته ووزيرهم الأعلى، وأمام رئيس الوزراء، والسيد المشير، والسيد رئيس الجمهورية وأمام الشعب على الهواء مباشرة، فإنى أعتقد أن جهاز الشرطة المصرية قادر بإذن الله وتوفيقه على تأكيد قسمه وتنفيذ كل ما جاء فيه بكل دقة وموضوعية.
وتبقى المُشكلة فى الشعب..
فالمطلوب من الشعب أن يرد على هذه عنوان القصيدة، عهد جديد بقسم مُشابه لها بعنوان، عهد جديد أيضاً ننسى فيه الماضى القريب بكل أحداثه، وكل مسائه، وكل مآربه الشخصية، وننظر إلى مستقبل مصر ونتذكر العبارة الخالدة التى حفظناه ونحن صغار فى المدرسة، وفى الجامعة، ووقت خدمتنا بالقوات المسلحة مُجندين أو متطوعين، وهى العبارة ذات المعنى العميق ((دائماً مصر أولاً)).
فقد ذهب أحمس وجاء من بعده من الحكام من جاء، وجاء العثمانيون ورحلوا وبقيت مصر، وجاءت الحملة الفرنسية ورحلت وبقيت مصر، وجا الاحتلال الإنجليزى ورحل وبقيت مصر، وأصبحت مصر جمهورية بعد رحيل الملكية وبقيت مصر، حتى جاء مُبارك ورحل ومصر هى الباقية، ثم جاء مُرسى وسيرحل يوماً ما..
أما مصر فهى الباقية دوماً، وليس علينا أن نبحث عن آليات ووسائل جديدة تضمن بقاء مصر فحسب، فهى باقية بإذن الله بقاء الدنيا، وإنما هل لنا أن نبحث عن وسائل وآليات تضمن بقاء مصر قوية أبية عفية قادرة على أعدائها وعلى الخارجين عن القانون فيها؟!
هل لنا أن نبحث عن آليات ووسائل تضمن بقاء مصر عزيزة على القلب دوماً؟!
هذا هو السؤال الذى لن تجد إجابته إلا على ألسنة الشعب فقط، فلا تجد الإجابة على لسان رئيس مصر، ولا على لسان وزير دفاعها، ولا وزير داخليتها ، ولا قضائها الجليل.
الإجابة عند الشعب فقط ...
فهل يُجيب ؟!
الرئيس مرسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة