أصدرت رابطةُ الكتاب السوريين، بيانًا عبرت فيه عن سعادتها بنبأ تشكيل نادى قضاة سورية بكثير من السرور، مؤكدةً على أنه لا شك أن تشكيل النادى سيكون الخطوة الأولى باتجاه استقلال القضاء السورى، بعد أكثر من أربعين عاماً من استماتة السلطة المستبدة لتعطيل المؤسسة القضائية وإلحاقها، ليس فقط بالسلطة التنفيذية، وإنما بالمنظومة الأمنية.
وقالت الرابطة، إن كان يوجد، فى كل مكان، وكل زمان، قضاة نزيهون شرفاء، عادلون، فإن وجودهم لم يكن يشكل ظاهرة، ولم يكن يعنى استقلال القضاء، ولا احتراماً لسلطة القانون وحس العدالة، ويكفى وجود قانون الطوارئ والأحكام العرفية لتعطيل أية حالة، أو فرصة، أو مبادرة يمكن أن تؤدى لإقامة العدل بين أبناء الشعب السورى.
وأضاف البيان: أن ما رأيناه، ولمسناه، وعاينَّاه، خلال الثورة المصرية، وما تلاها، من ارتفاع ميزان العدل عالياً، ووقوف سلطة القضاء فى وجه كافة التجاوزات، ومحاولات إفساد الثورة، ليدفعنا نحو الاعتقاد، بل نحو اليقين، بأن استقلال القضاء هو الحصن الحصين لأى مجتمع فى العالم، وحماية له من الفوضى، ومن سيطرة العسكر والمخابرات.
وقالت الرابطة، إن القضاة البالغ عددهم مائة وخمسة وأربعين الذين أعلنوا عن تأسيس نادى قضاة سورية، ووضعوا نظامه الداخلى، إنما هم شجعان، ويتمتعون بالحس الوطنى العالى، ومؤكد أنهم يعرفون قوة السلطة التى يمتلكونها، ويريدون وضعها فى خدمة تطلعات الشعب السورى نحو التحرر والانعتاق من ربقة القوانين الاستثنائية الجائرة.. دون خوف من انتقام السلطة المستبدة التى تستمد سلطتها- أساساً- من غياب المؤسسات الدستورية، والقضائية، وغيرها.
وختمت الرابطة بيانها قائلةً: نادى قضاة سورية خطوة صحيحة، وقوية، على طريق تشكيل مؤسسات المجتمع المدنى فى سوريا.. وكان منها، على سبيل المثال، نداء حلب من أجل الوطن، وتجمع المهندسين من أجل الوطن، وتجمع المحامين الأحرار، ورابطتنا، رابطة الكتاب السوريين، لنتعاون، ونتعاضد، ونضحى جميعاً فى سبيل بناء سورية الحرة، المدنية، الديمقراطية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة