الخارجية تسعى لتعزيز التعاون المصرى الآسيوى

اجتمع السفير د. محمد حجازى مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية أمس الخميس مع سفراء الدول الآسيوية المعتمدين فى القاهرة، حيث جرى بحث العملية السياسية الجارية فى مصر وتطورات المرحلة الانتقالية.

وقد أكد حجازى أن نجاح الانتخابات الرئاسية فى مصر وتولى رئيس يعبر عن إرادة الشعب من خلال انتخابات حرة ونزيهة إنما يعكس سلامة المسار الديمقراطى فى مصر وتمسك الشعب المصرى بالديمقراطية رغم كل ما واجهه من تحديات خلال الفترة الماضية، وأشار إلى أن رسائل التهنئة والدعم التى تلقاها الرئيس الجديد من حكومات الدول الآسيوية والشخصيات البارزة فى آسيا يجب أن تترجم إلى تعاون حقيقى مع مصر، مؤكداً تطلع مصر لدعم شركائها الآسيويين لها خلال المرحلة القادمة من خلال التعاون الذى يحقق المصالح المشتركة فى مختلف مجالات التنمية، وبشكل خاص تعزيز العلاقات التجارية وجذب الاستثمارات الآسيوية إلى مصر وتشجيع السياحة، مشيراً إلى ما يحمله المستقبل من فرص اقتصادية عظيمة لمصر فى إطار ما يوفره المناخ الديمقراطى من استقرار سياسى وأمنى ومؤسسات تتبنى معايير النزاهة والشفافية الدولية.

كما أكد حجازى اهتمام مصر بالاستفادة من تجارب الدول الآسيوية فى التنمية والتنمية البشرية والتحول الديمقراطى ومكافحة الفقر والأمن الغذائى وإيجاد فرص عمل والصناعة والتكنولوجيا، موضحاً أن مصر على استعداد أيضاً لتقديم خبراتها وإمكاناتها فى مجالات تميزها للدول الآسيوية، والعمل كجسر للتعاون بين آسيا من جانب والدول العربية والأفريقية من جانب آخر.

كما تناول حجازى بشكل خاص اهتمام مصر بتطوير التعليم والتعرف على خبرات الدول الآسيوية فى هذا المجال، مشيراً إلى تجربة إنشاء الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا فى برج العرب، ودعا الدول الآسيوية الكبرى فى النظر فى إقامة جامعات فى مصر لنقل خبراتها فى مجالات تميزها إلى الطلبة المصريين، مشيراً إلى ما تقدمه مصر من تسهيلات لدعم هذا التوجه.

وتناول مساعد وزير الخارجية تطورات العلاقات المصرية الآسيوية خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى مشاركة محمد عمرو وزير الخارجية حالياً فى منتدى التعاون الصينى الأفريقى فى بكين، حيث ترأس مصر هذا المنتدى منذ عام 2006، ونجحت خلال تلك الفترة فى تطوير الجانب المؤسسى للمنتدى وآلياته، وتعزيز التعاون بين الصين والدول الأفريقية، بالإضافة إلى التنسيق المشترك بين الجانبين فى المحافل والمنظمات الدولية.