ابتسم.. كن مؤمنا بالتغيير.. أعرف مهاراتك.. هكذا تستمتع بالحياة

الجمعة، 20 يوليو 2012 01:31 م
ابتسم.. كن مؤمنا بالتغيير.. أعرف مهاراتك..  هكذا تستمتع بالحياة غلاف الكتاب
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اقلب عبوسك ابتسامة.. وكآبتك بشاشة.. وبخلك كرماً.. وغضبك حلماً..اجعل المصائب أفراحاً.. والإيمان سلاحاً.. استمتع بحياتك.. فالحياة قصيرة لا وقت فيها للغم.. إن أردت أن تفعل ذلك أقراء كتاب "استمتع بحياتك" للشيخ محمد العريفى الذى كتبه بعد بحث 20 عاما، ليخرج بهذا الكتاب الذى يصف فيه كيفية الاستمتاع بالحياة من خلال تعلم فنون التعامل مع الناس فى ظل السيرة النبوية الشريفة.

يقول العريفى فى كتابه أن الناس غالباً يشتركون فى أسباب الحزن والفرح، فهم جميعاً يفرحون إذا كثرت أموالهم، وإذا ترقوا فى أعمالهم، وإذا شفوا من أمراضهم، وفى الوقت نفسه هم جميعاً يحزنون إذا افتقروا، وإذا مرضوا، وإذا أُهينوا، لذلك الطريق إلى السعادة والاستمتاع بالحياة يبدأ بالبحث عن طرق نديم فيها أفراحنا، ونتغلب بها على الأحزان.

البحث عن المهارات وتطويرها هى أول خطوات النجاح، كما يقول الكاتب، فقد يمارس بعض الناس مهارات ناجحة بطبيعته، وقد يتعلم آخرون مهارات فيمارسونها فينجحون، ويبقى كثيرون يبحثون عن هؤلاء الناجحين ويدرسون حياتهم ويراقبون طريقتهم لمعرفة كيف نجحوا، هؤلاء فقط يحتاجون إلى أن يسلكوا نفس الطريق، ويبحثون عن مهاراتهم، ويستغلونها ويطورونها، وهنا يضرب الكاتب مثلا فيقول.. اجلس مع بعض إنسان وعمره عشرون سنة، فترى له أسلوباً ومنطقاً وفكراً معيناً، ثم تجلس معه وعمره ثلاثون فإذا قدراته هى هى، لم يتطور فيه شىء، بينما تجلس مع آخر فتجده يستفيد من حياته، وكل يوم متطوراً عن اليوم الذى قبله، بل ما تمر ساعة إلا ارتفع بها ديناً أو دنيا، وإذا أردت أن تعرف أنواع الناس فى ذلك فتعال نتأمل فى أحوالهم واهتماماتهم، القنوات الفضائية مثلاً، من الناس من يتابع ما ينمى فكره المعرفي، ويطور ذكاءه ويستفيد من خبرات الآخرين من خلال متابعة الحوارات الهادفة، يكتسب منها مهارات رائعة فى النقاش واللغة والفهم وسرعة البديهة والقدرة على المناظرة وأساليب الإقناع، ومن الناس من لا يكاد يفوته مسلسل يحكى قصة حب فاشلة أو مسرحية عاطفية أو فيلم خيالى مرعب أو أفلام لقصص افتراضية لا حقيقة لها، انظر إلى حال الأول وحال الثانى بعد عشر سنوات وأجب بنفسك .. أيهما سيكون أكثر تطوراً فى مهاراته؟ فى القدرة على الاستيعاب؟ فى سعة الثقافة؟ فى القدرة على الإقناع؟ فى أسلوب التعامل مع الأحداث؟.

الخطوة الثانية فى الاستمتاع بالحياة هى التغيير، أن تغير حالك وتصبح كما تريد، وهذا أمر سهل وممكن، فبعض الناس يعتبر طبعه الذى نشأ عليه وعرفه الناس به وتكونت فى أذهانهم الصورة عنه على أساسه يعتبره شيئاً لازماً له لا يمكن تغييره فيستسلم له ويقنع كما يستسلم لشكل جسمه أو لون بشرته إذ لا يمكنه تغيير ذلك، مع أن الذكى يرى أن تغيير الطباع لعله أسهل من تغيير الملابس، فطباعنا ليست كاللبن المسكوب الذى لا يمكن تداركه أو جمعه بل هى بين أيدينا ونستطيع بأساليب معينة أن نغيرها بل ونغير طباع من حولنا وعقولهم.

يرى الكاتب أن هناك العديد من المهارات التى يجب أن يكتسبها الإنسان ليستمتع بحياته مثل مهارات الإلقاء والكلام وجذب قلوب المحيطين به والتأثير فيهم من خلال مهارات تعامله معهم، مؤكدا هنا أن الإبتسامة مهمة جدا، كذلك أن تتعامل مع كل إنسان على اعتبار أنه أكثر المقربين إليك، فتتعامل مع أمك تعاملاً رائعاً مشبعاً بالتفاعل والأنس والاحتفاء إلى درجة أنها تشعر أن هذا التعامل الراقى لم يلقه أحد منك قبلها، وكذلك مع أبيك وزوجتك وأولادك وزملائك، من تلقاهم مرة واحدة كبائع فى دكان أو عامل فى محطة وقود، كل هؤلاء تستطيع أن تجعلهم يجمعون على أنك أحب الناس إليهم إذا أشعرتهم أنهم أحب الناس إليك، وأعلم أن المهارات الفردية متعة حسية لكى تستفيد منها وتطورها لابد أن تجعل ممارستها متعة وفرح تشعر به، فاستمتع بها، ومارسها مع جميع الناس، خاصة الصغار والفقراء فهؤلاء يدخلون الفرحة فى قلوب الجميع مهما كانت أحزانهم وألمهم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة