نشرت وكالة أسوشيتدبرس تقريراً عن الجدل المثار فى مصر بعد وفاة عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات ونائب الرئيس السابق، وقالت إن نشطاء الديمقراطية انتقدوا خطط إقامة جنازة عسكرية له، باعتباره أحد الأعمدة الرئيسية لنظام مبارك السلطوى، والذى حمل الكثير من أسراره حتى أصبح يعرف بالصندوق الأسود.
وقالت الوكالة إن سليمان، رجل الدولة الغامض، كان أكثر الرجال الذين يثق بهم مبارك، وأدار أكثر القضايا حساسية مثل العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل والمعركة الشرسة ضد الإسلاميين، وكانت المخابرات فى عهده مسئولة عن قمع وتعقب المعارضة فى الداخل، كما أنه كان رجل مصر فى التعاون مع الولايات المتحدة ضد الإرهاب، وشارك فى برنامج التسليم الاستثنائى للمشتبه به وتورط فى عمليات تعذيب فى بعض الأحيان.
ولفتت الوكالة إلى أن الرئيس محمد مرسى يواجه متاعب جديدة من جانب سليمان، بسبب جنازته. فقد صرح المتحدث باسم مرسى ياسر على أنه سليمان كان لواء فى الجيش وستقام له جنازة عسكرية، وهو ما أدى إلى استنكار سريع من الناشطين الذين يعتبرونه شخصا ملوثا بدوره فى النظام الذى كان ينتمى إليه، وكان يجب أن يواجه المحاكمة.
ونقلت أسوشتدبرس عن المحامى الحقوقى مالك عدلى قوله إن سليمان كان جزارا دوليا، وكان دائما الرجل المدلل للنظام، القديم والجديد. ويتساءل عدلى: لماذا سيقوم الإخوان بإقامة جنازة عسكرية له، ولماذا لم يتم استجوابه رغم الكثير من القضايا المقامة ضده.
وأشارت الوكالة إلى أن نشطاء الفيس بوك وتويتر أطلقا حملة لعدم إقامة جنازة عسكرية لسليمان، ويخططون لجنازة رمزية للشهداء فى نفس يوم جنازته.
أسوشيتدبرس: استنكار بين النشطاء لإقامة جنازة عسكرية لسليمان
الجمعة، 20 يوليو 2012 06:26 م