وزير الخارجية العراقى: النظام السورى استخدم كل وسائل القمع لمجابهة المظاهرات السلمية.. ندرك جيدًا مجابهة الأنظمة الديكتاتورية.. وخطة عنان لا تلبى طموحات الشعب السورى

الإثنين، 02 يوليو 2012 02:53 م
وزير الخارجية العراقى: النظام السورى استخدم كل وسائل القمع لمجابهة المظاهرات السلمية.. ندرك جيدًا مجابهة الأنظمة الديكتاتورية.. وخطة عنان لا تلبى طموحات الشعب السورى وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى
كتب محمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى إن سوريا تمر بمرحلة صعبة من تاريخها بعد ما يقرب من 15 شهرا من كفاح مستمر فى التعبير عن آماله من أجل التخلص من نظام شمولى لم يتوان عن استخدام كل وسائل القمع لمجابهة المظاهرات والاحتجاجات السلمية، ولم يتورع عن ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وأضاف زيبارى، فى الكلمة الافتتاحية لمؤتمر توحيد المعارضة الذى عقد اليوم فى القاهرة بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى ووزير الخارجية المصرى محمد كامل عمرو ووزير الخارجية التركى أحمد داوود أوغلو ووزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الخالد الصباح، إن النظام السورى دك المدن بالأسلحة الثقيلة والطائرات من دون اكتراث لحياة السكان الأبرياء لاسيما الأطفال والنساء وخاصة فى الحولة وغيرها.

وأعرب وزير خارجية العراق، عن أن المعارضة السورية تمر فى مرحلة صعبة ودقيقة من تاريخها بعد مرور ما يقارب الخمسة عشر شهرا من كفاح مستمر ومن دون هوادة فى التعبير عن آمال وطموحات الشعب السورى من أجل التخلص من نظام شمولى لم يتوان عن استخدام كل وسائل القمع لمجابهة التظاهرات والاحتجاجات السلمية ولم يتورع عن ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وأخيرا دك المدن بالأسلحة الثقيلة والطائرات من دون أى اكتراث لحياة السكان الأبرياء لاسيما النساء والأطفال وخاصة ما حصل فى الحولة وغيرها.

وأضاف: لم يكن الشعب السورى فى انتفاضته وثورته المستمرة بعيدًا عن ما حصل فى العالم العربى من تمرد على الظلم والطغيان وهدر كرامة الإنسان أسقطت فيها الشعوب العربية حكامها وأنظمتها الديكتاتورية وهى تسعى لبناء أنظمتها الديمقراطية بملء حريتها وإرادتها.

وتابع: أقف أمامكم الآن تتداعى الخواطر أمامى إلى ما قبل أكثر من عقد من الزمان، حيث كانت المعارضة العراقية تجتمع كما تجتمعون أنتم الآن للتوصل إلى رؤية مشتركة فى كيفية التخلص من الحكم الشمولى الذى حكم العراق لأكثر من ثلاثين عامًا، وبناء الدولة العراقية الحديثة التى تعتمد مبدأ التداول السلمى للسلطة.

وأضاف: بعد مرور ما يقارب العشر سنوات من تجربتنا الفتية بنجاحاتها وإخفاقاتها إلى أنها علمتنا كيف نتغلب على مشاكلنا وكيف تصغر المطامح الفئوية أمام المصالح الوطنية العليا للبلد.

وقال من خلال تجربة العراق ندرك جيدا ماذا يعنى التصدى والمجابهة لأنظمة القمع الشمولية.

وأكد أن هدف توحيد المعارضة والتوصل إلى اتفاقات ورؤى مشتركة هو مسؤولية وطنية عليا تتعالى على الاهتمامات الفئوية والشخصية وتسمو على الانتماءات العرقية والمذهبية، من أجل أن تتمكن من توجيه رسالة واحدة إلى العالم أولا، ومن أجل تقديم بديل ذى مصداقية قادر على تحمل مسئولية إخراج سوريا من أزمتها الحالية وبناء الدولة السورية الديمقراطية التى تضع الإنسان وكرامته فى مقدمة اهتماماتها، داعيًا إلى توحيد الجهود والعمل على أن تكون المعارضة السورية ممثلة تمثيلا شاملا لكل مكونات الشعب السورى وأطيافه من دون تهميش أو إقصاء لأية فئة لتتمكن من أن تقدم نفسها بديلا ذا مصداقية يحمل توصلا كاملا لبناء دولة سوريا الحديثة.

ولفت زيبارى لأنه قدم من اجتماع مجموعة العمل الدولية بشأن سوريا فى جنيف، مشيرا إلى أن مجلس الأمن هيئة سياسية تعبر عن مصالح الدول الأعضاء فى هذه المنطقة ولاسيما للخمسة الدائمين بكل ما يحمله ذلك من تناقضات، ولكنه بالتأكيد سيتعامل بشكل أفضل لو كانت المعارضة السورية موحدة ورسالتها إلى العالم واحدة.

وأكد أنه ليس هناك أمامنا فى هذه المرحلة سوى مبادرة كوفى انان والعمل على تنفيذها، رغم أنها لا تلبى كل طموحات الشعب السورى، مطالبا بالتعامل الإيجابى معها طالما أنها تقضى إلى عملية سياسية تقوم على انتقال سلمى للسلطة فى سوريا، قائلا فى ذات الوقت أن القرار المفصلى يبقى بيد الشعب السورى الذى يقرر مصيره وبقدراته وتضحياته.

وقال إنه يريد أن يتحدث بصفة شخصية فيما يتعلق بالعراق سوريا مركزا على التاريخ ووشائج القربى والعلاقات المجتمعية والتداخل المذهبى والقومى بين الشعبين والعلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية، مؤكدًا أنه يذهب الحكام وتبقى العلاقات التاريخية بين الشعبين تتقوى أكثر فأكثر.

ولفت إلى أن موقف العراق لم يكن محايدًا بين المعارضة والنظام كما تصور البعض، بل كان دائما مع تطلعات الشعب السورى وحقه فى التعبير عن نفسه وإرادته وبناء مستقبله على غرار مواقفنا السابقة من التحولات السياسية التى جرت فى دول أخرى فى العالم العربى.وشدد على أن العراق لم يكن ضد المعارضة والثورة السورية، لكننا نقول إن الشعب السورى هو الذى يقرر مصيره بملء إرادته.

ووجه الشكر للشعب السورى الذى احتضن المعارضة العراقية فى نضالها ضد الدكتاتورية الصدامية وتوحدنا ضد موقف النظام السورى السلبى من العملية السياسية الناشئة فى العراق بعد التخلص من النظام السابق.

وقال إنه سيتم بذل كل الجهود من أجل أن يكون هناك تحول سلمى للسلطة يتسلم فيه ممثلو الشعب السورى قيادة عمليتهم السياسية وبناء الدولة السورية الحديثة من دون أى تدخل عسكرى خارجى وإراقة مزيد من الدماء قائلا إن هذا يتطلب الشروع الفورى فى حوار وطنى يضم جميع الأطراف فى عملية سياسية انتقالية لتحقيق تطلعات الشعب السورى نحو الديمقراطية ولتقرير مصيره بنفسه.


موضوعات متعلقة


العربى: لا مقارنة بين عمليات الجيش السورى وعمليات المقاومة فى دفاعها عن المدنيين.. والنظام السورى "آثر" الحل العسكرى وماطل فى تنفيذ أى مبادرة تهدف لوقف العنف

وزير الخارجية: مصر ترفض بشكل قاطع قمع النضال السلمى للشعب السورى

مرسى لمؤتمر توحيد المعارضة:مصر ملتزمة بدعم الحفاظ على الوحدة السورية

بدء اجتماع توحيد المعارضة السورية برعاية جامعة الدول العربية





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

صبرى عبدالعال ـ الأتصالات سابقا

فضفضة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة