تقرير: برانديلى ساهم فى رباعية الأسبان وقضى على كبرياء الطليان

تلقى المنتخب الإيطالى هزيمة ثقيلة على يد نظيره الأسبانى بأربعة أهداف مقابل لا شىء فى نهائى كأس أمم أوروبا 2012 الذى أقيم على الملعب الأوليمبى بالعاصمة الأوكرانية كييف، لتتوج أسبانيا بلقب اليورو للمرة الثانية على التوالى والثالثة فى تاريخها وتعادل رقم الماكينات الألمانية من حيث عدد مرات الفوز بالأمم الأوروبية.

نجح تشيزارى برانديلى المدير الفنى للمنتخب الإيطالى فى أن يقود منتخب بلاده لنهائى اليورو بعد 12 عاماً، وتعامل بمعظم المباريات بإدارة فنية رائعة، لكنه أخفق فى عدة نقاط بالمباراة النهائية ويتحمل مسئولية كبيرة لهذه الخسارة الفادحة، بجانب بعض الظروف الخارجة عن إرادته التى واجهته أثناء المباراة.

الصدمة الأولى أتت فى الدقيقة 20 وكان الأتزورى متأخر بهدف، عندما اضطر المدرب الدفع ببالزاريتى بدلا من جورجى كيلينى أحد أهم أعمدة خط الدفاع الإيطالى بسبب الإصابة وبالفعل تلقى "الازورى" الهدف الثانى بالدقيقة 40 عن طريق الأسبانى جوردى ألبا فى غياب تام عن العمق الدفاعى لإيطاليا.

فى بداية الشوط الثانى ظهرت أولى إخفاقات المدرب الإيطالى فى إدارة المباراة عندما أخرج المهاجم أنتونيو كاسانو صاحب المهارات العالية الوحيدة فى الهجوم الإيطالى وافتقد للاعب لديه قدرات فردية عالية فى المراوغة والمشاكسة وإزعاج دفاع المنافس، ودفع بمهاجم آخر وهو أنتونى ودى ناتالى، ليخسر تبديل دون أى فائدة بدفع لمهاجم على حساب الآخر، رغم أن إيطاليا كانت متأخرة بهدفين وكان المفروض بأن يقوم المدرب بزيادة عددية فى خط الهجوم بأن يخرج مونتوليفو من خط الوسط أو ماركيزيو ويدفع بدى ناتالى ويلعب بثلاثة مهاجمين.

جاء برانديلى بالخطأ الآخر فى الدقيقة 55 وأجرى التبديل الأخير للأتزورى ودفع بتياجو موتا بدلا من ريكاردو مونتوليفو، رغم أن اللاعب كان يعانى من الإصابة ولم يسترجع كامل لياقته، بالإضافة إلى أن التبديل ليس له أى معنى بسحب لاعب وسط والدفع بآخر، وتلقى الصدمة الكبرى بإصابة موتا وخروجه من الدقيقة 65 ليُكمل المنتخب الإيطالى المباراة بعشرة لاعبين بسبب إدارة برانديلى الخاطئة.