أدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى الدكتور جان بينج بشدة قيام عناصر مسلحة فى مالى تنتمى إلى ما يسمى جماعة "أنصار الدين"، بتدمير مجموعة من الأضرحة لمسلمين صالحين فى مدينة تمبكتو المسجلة فى قائمة مواقع التراث العالمى الإنسانى منذ عام 1988.
ووصف رئيس المفوضية فى بيان أصدره الاتحاد الأفريقى اليوم هذا العمل بأنه "إجرامى وغير مقبول" ، مشيرا إلى أنه يأتى بعد أيام من تسجيل المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لمدينة تمبكتو الواقعة فى شمال مالى على قائمة "التراث العالمى الإنسانى المهدد".
وعبر بينج عن قلق الاتحاد الأفريقى البالغ إزاء هذه الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان وكذلك إزاء الأعمال التخريبية والإجرامية التى تنتهكها الجماعات المسلحة التى تحتل شمال مالى وعبر أيضا عن بالغ قلقه إزاء الوضع الانسانى على الأرض هناك.
وجدد بينج عزم الاتحاد الأفريقى بالمشاركة مع حكومة مالى الحالية والتجمع الاقتصادى لغرب أفريقيا "الايكواس ودول المنطقة والأمم المتحدة، وكذلك الشركاء الدوليين - اتخاذ التدابير اللازمة لإعادة بسط سلطات حكومة مالى على كامل أراضى البلاد وكذلك الحفاظ على وحدة مالى وسلامة أراضيها.
وكان متشددون مسلحون من جماعة "أنصار الدين" المرتبطة بتنظيم القاعدة فى مالى قد قاموا أمس الأحد بهدم 16 ضريحا صوفيا يرجع تاريخها إلى 3 قرون بمدينة تمبكتو التاريخية متجاهلين الغضب الدولى ودعوات اليونسكو إلى وقف مثل هذا التخريب للتراث الإنسانى.وتتبنى هذه الجماعة تفسيرا متشددا للشريعة الإسلامية وتعتبر هذه الأضرحة من مظاهر الوثنية.
الاتحاد الأفريقى يدين تدمير أضرحة لمسلمين فى شمال مالى
الإثنين، 02 يوليو 2012 04:33 م