الأردن يسعى لعلاقة أفضل مع الإخوان بعد فوز مرسى فى مصر

يسعى الأردن إلى بناء علاقة أفضل مع الحركة الإسلامية فى المملكة بعد فوز القيادى فى جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسى بالانتخابات الرئاسية فى مصر، الأمر الذى عزز ثقة الإسلاميين، حسب ما يرى محللون.

وأمر العاهل الأردنى الخميس الماضى البرلمان بتعديل قانون الانتخاب الذى واجه لدى إقراره مؤخرا انتقادات واسعة من المعارضة، خاصة الإسلامية منها التى لوحت بمقاطعة الانتخابات أن أجريت بموجبه.

وفى اليوم نفسه استقبل الملك عبد الله الثانى خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التى خرجت من عباءة الإخوان المسلمين فى الأردن عام 1987، فى زيارة رسمية هى الثانية هذا العام. ودعا الملك الأحد المعارضة وخصوصا الإسلامية منها إلى المشاركة فى الانتخابات النيابية المؤمل أن تجرى قبل نهاية العام الحالى للوصول إلى حكومة برلمانية.

ويرى عريب الرنتاوى، مدير مركز القدس للدراسات السياسية، أن "هناك انعطافة فى الموقف الرسمى تجاه الإخوان المسلمين فى الأردن فى الأيام القليلة التى أعقبت فوز مرسى بالانتخابات المصرية".

ويضيف "هناك قراءة لدى صاحب القرار بأن المنطقة دخلت العصر الإخوانى ولا بد من التكيف مع معطيات هذا العصر فهم يحكمون الآن فى عدد من الدول العربية ومرشحون للحكم أو المشاركة بالحكم فى عدد من الدول الأخرى".

واعتبر الرنتاوى أن "إخوان الأردن يشعرون بمزيد من الثقة الآن كون الجماعة استلمت السلطة فى دول عربية مؤثرة، ومع اقتراب التغيير فى سوريا ستكون جماعة الإخوان جزءا مهما من آلية الانتقال لمستقبل سوريا".