منتدى الحرية.. ومصر

الأربعاء، 18 يوليو 2012 11:51 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم أن «منتدى الحرية» الذى نظمه الاتحاد الدولى للشباب الديمقراطيين بمدينة الرباط المغربية الأسبوع الماضى كان مركزا على الحديث عن الربيع العربى بشكل كامل ورهانات الشعوب على نتائج هذا الربيع، إلا أن مصر كالعادة احتلت مقدمة النقاش فى كل الجلسات، حتى فى الجلسات التى كانت مخصصة للحديث عن ليبيا وتونس والمغرب كانت التساؤلات غالبيتها منصبة على الشأن المصرى.

لقد حاولت ومعى زميلى أحمد غنيم من المعهد المصرى الديمقراطى، وأسامة بديع من جمعية السادات أن نضع شباب أكثر من 30 دولة عربية وأوروبية وأمريكية على حقيقة الوضع فى مصر، وإزالة نظرة الريبة والشك من عيونهم مما يجرى الآن فى مصر، لكن رغم ذلك ظلت التساؤلات تراود أفكارهم بشكل دائم عن وضع الأقليات فى مصر، خاصة الأقباط، والعلاقات المستقبلية التى قد تكون بين مصر وإسرائيل فى ظل حكم الرئيس محمد مرسى.

من خلال مشاركتى فى هذا المنتدى تأكدت إلى أى مدى تمثل مصر أهمية كبرى ليس فقط لدى العرب وإنما لدى الغرب بشكل عام، فمن مناقشاتى مع عدد من المشاركين فى المنتدى أيقنت إلى أى مدى هم مطلعون على ما يجرى فى مصر من أحداث سياسية، بل لديهم تفاعل مع الثورة المصرية قد يكون أكثر من تفاعل بعض المصريين أنفسهم معها، فهم كما قال لى مشارك أسترالى «مصر بالنسبة لنا ليست دولة وإنما هى أكبر من ذلك، هى الإقليم الذى تعيش فيه».

أثناء وجودى فى المنتدى حدث لقاء صغير مع رئيس وزراء المغرب عبداللاه بن كيران، الذى هو فى ذات الوقت الأمين العام لحزب العدالة والتنمية «إخوان مسلمين»، ودار بينى وبينه حوار حول علاقته بمصر وخاصة جماعة الإخوان المسلمين التى يعتبر حزبه امتدادا سياسييا وأيديولوجيا لها، لكن المفاجأة أن بن كيران أكد لى استقلالية حزبه عن الإخوان المسلمين، إلى درجة أنه قال لى نصا «لا يوجد بيننا وبين الإخوة فى القاهرة أى تنسيق نهائيا ولا اتصالات»، وقد تأكدت من صدق بن كيران حول استقلالية حزبه من خلال الأفكار والسياسات التى يتبناها الحزب، فهو دائما يعتمد على الحداثة، ووجهته دائما ناحية الغرب الأوروبى ليستقى منه ما يتلاءم مع المجتمع المغربى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة