كليوباترا السويس أزمة مستمرة بلا حل.. العمال يوقعون على قرار بعدم التظاهر.. ومدير الأمن ينفى اقتحام مكتبه.. وحافظ سلامة كلمة السر فى احتواء أزمة عدم تصاعد غضب العمال

الأربعاء، 18 يوليو 2012 02:06 م
كليوباترا السويس أزمة مستمرة بلا حل.. العمال يوقعون على قرار بعدم التظاهر.. ومدير الأمن ينفى اقتحام مكتبه.. وحافظ سلامة كلمة السر فى احتواء أزمة عدم تصاعد غضب العمال جانب من مظاهرات عمال كليوباترا السويس
السويس محمد كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسدل الستار، مؤقتاً، على أزمة عمال شركة سيراميكا كليوباترا السويس، بعد أن وقع أعضاء اللجنة النقابية على تعهد بعدم التظاهر مجدداً، وتعهدوا بعدم تكرار هذا الأمر، وأقروا بأن ما حدث كان خطأ منهم، وأن هناك عناصر مندسة هى من فعلت التخريب بمبنى ديوان عام المحافظة.

وعقب ذلك تم إخلاء سبيلهم من سرايا النيابة بعد أن أشرف على التحقيقات المستشار أحمد عبد الحليم، المحامى العام لنيابات السويس، هذا وقد حضر الشيخ حافظ سلامة هذا التوقيع، والذى لعب دوراً كبيراً فى احتواء الأزمة بعد حضوره عقب حدوث المشادات، عقب ذلك انصرف المئات من العمال وأعضاء اللجنة النقابية المحتجين بمحيط ديوان عام المحافظة.

من جانبه، قال اللواء محمد عبد المنعم هاشم، محافظ السويس، إنه سيتم عقد لقاء بين العمال وأعضاء اللجنة النقابية بمقر هيئة الاستثمار فى حضور مالك المصنع محمد أبو العينين من أجل إنهاء هذه الأزمة.

ونفى اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس، ما تردد عن أن العمال اقتحموا مكتبه، وهو ما وصفه بالكلام العار من الصحة، وأن مبنى مديرية أمن السويس سليم ولا يوجد به تخريب، كما ردد بعض المواقع الإلكترونية.

كان مئات العمال بمحيط ديوان عام المحافظة، مساء أمس، افترشوا الأرض انتظاراً لقرار بحل أزمتهم مع مالك المصنع، وذلك بعد ساعات طويلة من الكر والفر واقتحام لمبنى ديوان عام المحافظة، وحرق عدد من الممتلكات العامة، وإصابة 15 من ضباط وأفراد الأمن بالشرطة المدنية، فضلاً عن سماع دوى الطلقات الدافعة وإصابة عدد من العمال.

على جانب آخر، عاد الهدوء لمبنى المحافظة صباح اليوم، وعاد العمل بشكل طبيعى، فيما تغيب عدد ملحوظ من العمال، خوفاً من حدوث أى تصعيد آخر من جانب العمال، على جانب آخر تواجد قوات شرطة وجيش أمام مبنى ديوان عام المحافظة كنوع من التأمين، كما انتشرت قوات مكثفة بالقرب من مديرية أمن السويس ومجمع المحاكم وقصر ثقافة السويس.

فى سياق متصل، قامت لجنة تابعة للمحافظة بمعاينة المبنى لحصر الخسائر الأولية له وبمبنى مديرية أمن السويس والشوارع المحيطة، حيث قدرت الخسائر الخاصة بتحطيم واجهة مبنى المحافظة وعدد من الممتلكات العامة بما يقرب من 30 ألف جنيه.

من جانبه، صرح أحمد يوسف، عضو اللجنة النقابية والمتحدث باسم العمال، بأنه لا صحة لما تردد أننا تنازلنا على تنفيذ الاتفاقية من أجل عودة العمل، وأننا مصرون على احترام وتنفيذ الاتفاقية الموقعة فى 15 مارس الماضى وصرف مستحقات العمال.


كانت مديرية الأوقاف بالسويس أصدرت بيانًا عصر أمس، الثلاثاء، على خلفية الأحداث التى شهدها محيط ديوان عام المحافظة والاشتباكات التى نشبت بين عمال مصنع سيراميكا كليوباترا بخليج السويس وقوات الشرطة، حذرت فيه من الفتنة وتخريب المنشآت الحكومية.

وقال البيان، الذى حمل توقيع الدكتور كمال البربرى، وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، "لا شك أن الكثير من العاملين بالحكومة يعانون من قلة الرواتب، وهناك بعض شركات القطاع الخاص تعانى من قلة الرواتب، ومن حقهم المطالبة بتحسين الراتب، ومعاملتهم على قدر جهدهم وأدائهم، ومشاركتهم فى الخير الذى يأتى للشركات، ومن الكبائر أكل حقوق الناس، قال صلى الله عليه وسلم، "مطل الغنى ظلم"، ولكن المطالبة بالحق يجب أن تكون بالمعروف، ولا يترتب على المطالبة بالحق إزهاق أرواح، أو تدمير ممتلكات عامة أو خاصة، أو التعدى على الإنسان أو الحيوان أو الشجر والزرع".

وأضاف البيان، "إن ما يحدث الآن من تدمير للمحافظة ومديرية الأمن وإشعال الحرائق لا يرضى الله تعالى، ولا يرضى رسوله، صلى الله عليه وسلم، وفاعله آثم شرعًا، ومرتكب لكبيرة، وعرض نفسه وغيره من رجال الأمن والعاملين بالمحافظة، والمارين بالطرقات للقتل والإصابات، وهذا الفعل كبيرة عظمى ومنكر عظيم، قال تعالى، "من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".

تعود أزمة مصنع سيراميكا كليوباترا أن عمال مصنع كليوباترا بالسويس والعاشر من رمضان، كانوا قد أوقفوا تحميل المنتج النهائى منذ يوم 20 يونيه الماضى، بعد أن تراجع محمد أبو العينين عن صرف الأرباح الموقع عليها بالاتفاقية الخاصة، حيث أكد مالك المصنع أنه خسر عشرات الملايين بسبب إضرابات العمال، وأنه لا يستطيع دفع مستحقات العمال.

عقب ذلك تصاعدت التصريحات والمواقف بين الطرفين، وقيام العمال بقطع طريق العين السخنة، ثم التظاهر أمام القصر الجمهورى "العروبة" ولقائهم الرئيس، وعقب ذلك لقاء آخر مع مسئولين وإعلان تشكيل لجان لإدارة مصنع السويس والعاشر من رمضان، ثم عقد لقاء بمبنى هيئة الاستثمار بحضور ممثلين من رئاسة الوزراء، وتم الاتفاق على صرف الرواتب المتأخرة عن شهر يونيه، وعقب صرف الرواتب رفض العمال إخراج المنتج النهائى، مطالبين بتنفيذ الاتفاقية، وهو ما أكده أحد قيادات الشركة الإدارية أن عدم إخراج المنتج بعد صرف الرواتب عكس ما تم الاتفاق عليه برئاسة الوزراء واجتماع هيئة الاستثمار أن يتم إخراج المنتج النهائى عقب صرف الرواتب، وهو ما لم يلتزم به العمال.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس طارق صادق

نداء الى الزملاء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة