فهيم أحمد يوسف يكتب: شاهد على العصر

الأربعاء، 18 يوليو 2012 09:05 م
فهيم أحمد يوسف يكتب: شاهد على العصر صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انزع ردائك
انتهى عصر الكلام
اخلع نعليك وتطهر
من عصر البهتان
الكل باعوك
لن يشفع سجن أو سجان
فالرأس جبان
والجسم مريض.. شاخ
دب فيه السرطان
الشعب مات من زمن
لم يبق فيه سوى الغربان
الكل جبان.. الكل جبان
طلبات المنزل تحكمنا
وعرايا تتلوى فى خبث
جنس يحكمنا.. رغبة تأكلنا
لا نملك غير (العادة)
أو الخصيان
النفق المظلم يحكمنا
نلتمس الخطوة لا ندرى
إلى أين نسير.. النور قليل
والعتمة تبلعنا من زمن
والحلم القليل..!
حتى أضأت كقنديل
لتكشف عورتنا
لتوقظنا...
لتجدد فينا
النخوة
العمر..؟!
أم نحن..؟!
أم أنت..
كنت علينا ضنين؟!
ألقيت بقفازك فينا
أمطرت علينا لتطهرنا..
لتوقظ فينا
ما كان يميزنا من زمن!!
هل تذكرها..
أم تنساها؟!
أم أنها رحلت
من زمن؟!
عن عصر بخيل
ابحث عن اسمك
لكن لسانى لا يقوى
فالحمل ثقيل
والزاد قليل
فأنا مثلك
من نبت النيل
ألقانى فى أرض
تلفظنى
ألفظها..
والله أرفضهم
فى عصر فظ
لا نملك فيه
سوى قوت اليوم
واليوم كثير!!
فى عصر
ارتفع فيه الفسل
والكل له عبد
يطلب إن يقترب إليه
يغازله..
ينتظره..
يتملقه..
يستعطفه
وهل ترجى شفاعة
من فسل ذليل!
والله..
لا أجرؤ
إن أكتب اسمك
ليس من عجز
بل إكبارا فالفعل كبير
من رفض الذل
وعشناه
من حاول
إن يحيى حقه
من أدرك
إن العزة
لا تباع بشقة..!
من كان فريدا
فى عصره
من أصدق
فى كتابة اسمه
من حاول
إن ينزع رسمه
من مقهى
على ناصية
شارع
أو حارة..
لم يتسكع..!
أو حاول
أن يؤذى جاره
من طلب الحق
ورفض الظلم
وأعلن ثورته
على القهر
لم يتراجع
أو يستسلم
اختار الحل الأمثل!!
أعلنها صرخة
وأقسم
أن الدرس الأول
فى حياة العربى الأول
إن الضربة بالسيف
أعز..
أرحم..
أم الدرس الثانى
ابحث عن حقك
انتزعه
من أولاد (...)
احميه
لا تصمت...
افعل.. أولا تفعل
لن نصل إليك
فأنت الرمز
يا فخر شباب الأرض
بلغ ربك
إننا فى عصر نخاسة
الكل له ثمن..
يشرى ويباع
في الحوانيت
لكن أنت.. (ياعب حميد)
كما كان أبيك يناديك
ألقيت بكتابك
لم يشفع لك علمك
في بلد كفرت بالعلم
حطمت الأقلام..
داست بالقدم الكراسات
لم تعل شيئا ذا قيمة
بلى أعلت
(رقاصه بصاجات)
فاذهب يا أستاذ الجيل
فالصوت قوى
قد أوقظ شعب..عاد
قد أوقظ شعب..عاد





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة