قال الناقد الدكتور صلاح فضل، إن الكاتب الكبير الراحل محمد البساطى" هو أحد أعمدة الرواية العربية الحديثة، وكنت أطلق عليه أحد جنرالات هذا الجيل الذى أشبع الحياة الإبداعية العربية وهو جيل الستينات والذى احتفظ بالشعلة التى أوقدها جيل نجيب محفوظ والكوكبة المحيطة به.
وأوضح "فضل" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" خلال حضوره عزاء "البساطى" الذى أقامه اتحاد كتاب مصر، مساء أمس، بمسجد رابعة العدوية، أن الراحل برهن على أن مصر الولادة لا تقف خصوبتها عند حدود جيل معين، وبرهن هذا الجيل الذى وصل أعلامه قرابة العشرة على أن الرواية أمامها مجالات مفتوحة لتكون أنضج فنيًا وأعظم شعريًا وأوثق صلة بالشعر والفنون المختلفة، وأقدر على التكيف والتطور فى تجريب إبداعى خلاق، وفى احتضان لطبقات الواقع.
وأضاف فضل قائلا: مازلت أذكر أننى عندما قرأت مجموعته الأولى "صخب البحيرة" أدركت أنه قد أحال بحيرة المنزلة لأول مرة فى تاريخ الإبداع العربى فى مصر إلى موضوعٍ شعرى عظيم، وأن المكان عنده يحتل أولوية عظمى، وعندما تتابعت أعماله المكثفة المتقنة، أو فى رواياته التى مات وهو يخط آخر حرف فيها، استطاع حقيقةً أن يسطر اسمه فى سجل الإبداع العربى والخلود معاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة