قال رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى بن برنانكى، إن الانتعاش الاقتصادى فى الولايات المتحدة قد تباطأ، مشيراً إلى أن ذلك سيجعل خفض معدل البطالة يستغرق وقتاً طويلاً "محبطا".
جاءت تصريحات رئيس البنك المركزى الأمريكى خلال جلسة استماع أمام الكونجرس أمس، الثلاثاء، بعد أن أظهرت تقارير أن التضخم معتدل نسبيا، فى حين أن نمو الوظائف ومبيعات التجزئة كانا مخيبين للآمال.
وأوضح برنانكى أن الاقتصاد فى أوروبا يعانى من ضغط كبير، وامتد أثره إلى بقية العالم، بما فى ذلك الولايات المتحدة.
وقال إن الاقتصاد الأمريكى يمكن أن يتضرر أيضا إذا فشل الكونجرس والرئيس باراك أوباما فى التوصل إلى اتفاقات بشأن قضايا الضرائب والإنفاق قبل نهاية هذا العام، وحث الكونجرس مرة أخرى على خفض الإنفاق، ولكن بوتيرة أقل بما يكفى لتجنب الإضرار بالنمو فى ظل الوضع الذى يعانى فيه الاقتصاد الأمريكى من الضعف.
وقال برنانكى، "أنجع وسيلة أمام الكونجرس للمساعد على دعم الاقتصاد فى الوقت الراهن هى العمل من أجل التصدى للتحديات المالية فى البلاد بطريقة تأخذ فى الاعتبار الحاجة إلى الاستدامة على المدى الطويل وهشاشة الانتعاش على حد سواء، وكلما تم القيام بذلك فى وقت مبكر كلما ساعد ذلك فى الحد من الشكوك وتعزيز ثقة الأسر الأمريكية والشركات".
وفى نفس الوقت، أكد برنانكى أن بنك الاحتياطى الفيدرالى مستعد لاتخاذ المزيد من الإجراءات لتعزيز النمو إذا لزم الأمر، ولكنه لم يوضح كيفية ذلك.
وقام الاحتياطى الفيدرالى بخفض أسعار الفائدة إلى ما يقارب من الصفر بالفعل واستخدم عملية معقدة لشراء السندات فى جهد آخر لتحفيز الاقتصاد.
كما طرح أعضاء مجلس الشيوخ أسئلة على برنانكى حول فضيحة تتعلق بالتعامل مع معدل الفائدة العالمى المعرفة بـ"ليبور"، ورد برنانكى بأن مسئولى بنك الاحتياطى الفيدرالى فى نيويورك علموا بذلك خلال الأزمة المالية، وأبلغوا المسئولين البريطانيين القائمين على تنظيم الأمور المالية.
وكان بنك باركليز قد دفع مؤخرا غرامة قدرها حوالى 450 مليون دولار إلى حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا بعد أن قدم معلومات كاذبة للمسئول البريطانى الذى يحدد معدل الفائدة يوميا، وكان ذلك فى إطار محاولة لجعل بنك باركليز يبدو أقوى مما كان عليه أثناء الأزمة المالية.
رئيس البنك المركزى الأمريكى يصف البطء فى الحد من البطالة بالمحبط
الأربعاء، 18 يوليو 2012 07:37 ص