وكانت البداية مقابلة مع الدكتور محمد فتحى أبو العينين، رئيس قسم الكلى بمستشفى المعصرة وكبير أطباء الباطنة بدرجة مدير عام، والذى قال "قسم الكلى الصناعى بالمستشفى هو فرع للغسيل الكلوى تابع لمركز الغسيل الكلوى بمستشفى بلقاس المركزى مالياً وفنياً، وتابع لمستشفى المعصرة إدارياً، وهذا المبنى بالكامل من الألف للياء بتجهيزاته تم بمجهود ذاتى منذ عام 2007، وبدأ التشغيل بسبعة أجهزة، وبعد ذلك تم التبرع بثلاثة أجهزة أخرى بالدور الثانى لقسم الغسيل الكلوى، وهذا المركز مجهز حالياً ويخدم العديد من المرضى، ولكننا طلبنا وأرسلنا العديد من الفاكسات لمديرية الصحة بالدقهلية والإدارة الصحية ببلقاس المساعدة فى تجهيز الدور الثانى بالمعدات والخاصة بتشغيل الدور الثانى مثل المكاتب والدواليب الخاصة بالطوارئ، وتجهيز غرفة التمريض وثلاجة للمرضى وإمدادنا بالأطباء والعمالة فلم يستجيبوا حتى الآن".
وأضاف أبو العينين، "تمكنا نحن بالمجهود الذاتى من توفير هذه التجهيزات، والتى تشمل المكاتب والثلاجة ودواليب الطوارئ وغرفة التمريض وحاجز ألوميتال للفصل بين المرضى الموجب والسالب بفيروس (سى)، وطلبنا ثانية من مديرية الصحة بالدقهلية والإدارة الصحية ببلقاس بإمدادنا بأطباء مدربين كنائب كلى أو باطنة وعاملة، لنتمكن من ممارسة العمل لخدمة المرضى، ولكن لا مجيب مع العلم بأن العاملة الخاصة الخاصة بتنظيف القسم والنفايات وغسيل متعلقات المرضى يومياً، تتقاضى مرتبها تبرعا من أطباء المستشفى منذ عام 2007، ولا يوجد غيرى بمركز الكلى الصناعى، مع العلم أن طاقة الكلى بالمعصرة تخدم 40 مريضاً، والآن يوجد لدينا 28 مريضاً على شيفتين يومياً صباحى ومسائى، وجلسة الشيفت 4 ساعات، لذلك وحتى نتمكن من أداء الخدمة كاملة نريد إمداد قسم الكلى بالمعصرة بأطباء مدربين، وتعيين عاملتى نظافة لقسم الكلى الصناعى من قبل وزارة الصحة، حيث إن المتبرعين للعاملة بدأوا يتقاعسون عن دفع مرتبها، ونظراً لأن جميع مرضى الكلى من الطبقات الفقيرة وبالمثل كمراكز الكلى بالمستشفيات الأخرى نريد وجبة غذاء لكل مريض وأيضا للعاملين بقسم الكلى الصناعى بالمعصرة أسوة بقسم البلهارسيا الموجود بنفس المستشفى ويصرف لهم وجبة يومياً من مستشفى بلقاس المركزى".
جدير بالذكر أن الدكتور محمد فتحى أبو العينين يعمل أيضاً كأخصائى باطنة بمستشفى التكامل الصحى بالمعصرة.
وبعد ذلك توجهنا إلى مدير مستشفى التكامل الصحى بالمعصرة الدكتور سمير إبراهيم السيد على، الذى قال "المستشفى يخدم عدداً كبيراً من المواطنين، ولكن ينقصها العديد من الطلبات، وقمنا بإرسال هذه الطلبات لوزارة الصحة، والتى لم تستجب حتى الآن، ومن ضمن هذه الطلبات تصريح بتشغيل غرفة العمليات والمجهزة تجهيزاً كاملاً للقيام بعمل العلميات الصغيرة، فالمستشفى يخدم منطقة كبيرة وتحتاج لخدمات، فيمكن على الأقل إجراء عمليات الطوارئ والعمليات الصغرى مثل الزائدة والبواسير، خاصة أن الناس هنا ظروفها المعيشية صعبة جداً، وغرفة العلميات موجودة ومجهزة ولكن لا يوجد لدينا تصريح بالعمليات، كما طلبنا أكثر من مرة تزويد المستشفى بعربة إسعاف لخدمة البلدة ومركز الكلى والقرى المجاورة، حيث إن المستشفى يخدم أكثر من 13 قرية تابعة للمجلس القروى بالمعصرة، كما نتمنى تزويد المستشفى بأطباء عيون وأطباء أنف وأذن وحنجرة وجلدية لخدمة المرضى وحارس ليلى حتى لا تتعرض المستشفى للسطو".
ويضيف الدكتور سمير، المستشفى كان يقوم من أربع سنوات بإجراء العمليات الكبرى والصغرى والمتوسطة، ولكن تم إلغاء كل ذلك بناء على قرار من وزير الصحة السابق حاتم الجبلى، وبما إن المستشفى مجهزة بالمعدات فعدم استعمالها يعتبر إهداراً للمال العام، كما أن الأدوية التى تصل المستشفى لا تكفى احتياجات المرضى لأنها صغيرة جداً وتماثل كمية الأدوية التى تورد لوحدة صحية صغيرة وهذا لا يعتبر عدلاً".
ويقول موسى البيومى الجوهرى المسئول عن إمداد قسم الكلى الصناعى بالمعصرة بالمستلزمات الطبية، نتمنى أن تقوم وزارة الصحة ومديرية الصحة بالدقهلية بالاهتمام والنظر إلينا بعين الاعتبار، حتى نتمكن من أداء الخدمة لهؤلاء المرضى البؤساء والذين هم فى أشد الحاجة الى العون والاهتمام.
