المرزوقى: تونس لم تنزلق إلى متاهات التطرف بل متاهات الديمقراطية

الأربعاء، 18 يوليو 2012 11:05 م
المرزوقى: تونس لم تنزلق إلى متاهات التطرف بل متاهات الديمقراطية الرئيس التونسى منصف المرزوقى
باريس (أ. ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الرئيس التونسى منصف المرزوقى فى الكلمة التى ألقاها أمام الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) اليوم، الأربعاء، أن تونس لم تنزلق فى متاهات التطرف الإسلامى "بل انزلقت فى متاهات الديمقراطية".

ودافع الرئيس التونسى عن تحالفه مع حركة النهضة الإسلامية، مبررا التحالف الحاكم الذى أقامه حزبه "المؤتمر من أجل الجمهورية "اليسارى الوسطى مع حركة النهضة".

وأضاف أن أصدقاءه يطرحون عليه باستمرار سؤالا حساسا: هل تحالف الديمقراطيين المدنيين (فى تونس) مع إسلاميين هو انتهازية سياسية أم سذاجة؟ الإجابة واضحة: لا هذا ولا ذاك.. بل هى رهان على المستقبل".

وتابع المرزوقى: "مثلما يوجد فى الغرب مسيحيون ديمقراطيون يوجد وسيوجد فى العالم العربى أحزاب إسلامية ديمقراطية وحركة النهضة التونسية ليست إلا المثال التونسى على ذلك".

وقال الرئيس التونسى، إن "النهضة انخرطت فى الديمقراطية، البعض يقول لأسباب تكتيكية وآخرون مثلى يقولون اقتناعا، والمستقبل سيقول من كان محقا فى خوفه أو فى ثقته".

وأوضح أن "قوة الديمقراطية أنها تستطيع ترويض وإدماج القوى التى كانت معادية فى البداية" للديمقراطية، مذكرا أن "جزءا رسميا من فرنسا ساند الديكتاتورية التى قمعتنا"، فى إشارة إلى نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن على الذى حكم تونس 23 عاما حتى أطاحت به ثورة 2011، وكان يحظى بدعم من فرنسا.

واستطرد المرزوقى قائلا: "لكن الجزء الأكبر والضرورى من فرنسا ساندنا قدر استطاعته ورافقنا إلى أقصى حد ممكن وحتى سقوط الطاغية".

من جانبه قال كلود بارتولون، الرئيس الاشتراكى للجمعية الوطنية الفرنسية لدى استقبال المرزوقى، إن "الإسلام والديمقراطية يمكنهما بل يجب عليهما أن يتضافرا"، محذرا من أن فرنسا ستبقى "يقظة" إزاء احترام "المبادئ الديمقراطية وحرية التعبير وحقوق المرأة".

وذكر بارتولون الذى ولد فى تونس سنة 1951 أنه ثانى رئيس للجمعية الوطنية الفرنسية تونسى المولد بعد الديجولى فيليب سيغان مبرزا "الحب المتبادل" بين البلدين، وبدأ الرئيس التونسى أمس، الثلاثاء، زيارة رسمية إلى فرنسا تستمر حتى غد الخميس.

يذكر أن المرزوقى هو أول مسئول أجنبى يتم استقباله فى الجمعية الوطنية الفرنسية بعد جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية الذى ألقى خطابا أمام الجمعية فى يناير 2006.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة