هنأ اتحاد المحامين العرب جماهير الأمة العربية بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، مطالبا الجميع حكاماً ومحكومين بالتمسك بمبادئ وأهداف هذه الثورة، ودعا كل أحرار العالم بالعمل من أجل تحرير الإنسان والأرض من المستعمرين والغاصبين إحياءً للإنسان وكرامته على الأرض.
وقال الاتحاد فى بيان له اليوم الأربعاء، إن التاريخ يؤكد على القيم العظيمة لثورة يوليو فى الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وهى ذاتها القيم التى التفت حولها أوراق الربيع العربى، فالجماهير التى خرجت على ظلم الحاكم واستبداده وعلى دور السلطة وفسادها فى العالم العربى هى ذاتها الجماهير التى ألتفت حول ثورة يوليو وزعيمها الخالد عبد الناصر عندما نادت بالحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية.
وتابع : وهى ذات الجماهير التى خرجت لترفض هزيمة 1967، والتى انتصرت للإرادة الوطنية عند تأميم قناة السويس، والتى ناضلت ضد العدوان الثلاثى 1956، والتى اندمجت مع جيشها العربى فى ملحمة 1973، هذه الجماهير العربية التى رفضت وترفض احتلال فلسطين وترفض العدوان على المقدسات العربية، وهى ذاتها التى رفضت احتلال العراق، وترفض كل مشاريع الهيمنة الأمريكية الصهيونية وإنجازات الثورة العربية فى كل مكان إعلاءً لحرية الوطن والمواطن.
وأضاف البيان: ستون عاماً تمر على ذكرى ثورة الثالث والعشرون من يوليو عام ألف وتسعمائة اثنين وخمسين، التى قادها زعيم الأمة العربية الخالد جمال عبد الناصر، ثورة يوليو المجيدة التى فجرت طاقات الأمة العربية، وأطلقت ثوراتها المتتابعة فكانت ثورة الجزائر، اليمن، ليبيا وغيرها من الثورات التى اندمجت مع ثورة عبد الناصر، وأصبحت مصر القاعدة التى تنطلق منها الثورات العربية ضد الاستعمار والرجعية العربية.
وأوضح أن تلك الثورات التى انحازت للجماهير العربية ولحقوقها فى الحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية والسياسية، وأصبح قائدها الخالد زعيماً لكل هذه الثورات التى انطلقت من الأرض العربية ثم انطلقت فى إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وكانت مواقفه ضد الاستعمار والرجعية منهاجاً لكل الثورات وارتبطت به وارتبط بها عضوياً وروحياً وفكرياً.
وأضاف بيان اتحاد المحامين العرب إن التاريخ يسجل أن ثورة يوليو المجيدة استطاعت تغيير خريطة الوطن العربى وإفريقيا وأمريكا اللاتينية سياسياً واجتماعيا واقتصادياً وخلقت منظومة عدم الانحياز لتصنع للعالم قانوناً جديداً ينحاز للشعوب الرافضة للصراع الثنائى بين القطبين الكبيرين، وإن التاريخ يسجل بكل فخر انحياز ثورة يوليو للفقراء والبسطاء فأعطتهم حقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فكان الإصلاح الزراعى إعلاءً لشأن الفلاح فى علاقته بالأرض، وكان التصنيع المصرى ومشروعاته العملاقة التى انحازت للعامل، وكان السد العالى العظيم الذى بناه عبد الناصر رغم أنف الاستكبار العالمى.
وقال: كانت تجربة يوليو العظيمة فى التعليم والصحة والإسكان والعمل ومنظومة التأمينات الاجتماعية وتولى الوظائف العامة الذى أصبح حقاً للجميع، والتساوى بين المواطنين فى الحقوق والواجبات، وغير ذلك مما يؤكد انحياز هذه الثورة العظيمة لأبناء الوطن بغير تمييز، وكانت تجربة يوليو العظيمة فى الديمقراطية بمفهومها الشامل التى تعنى حرية رغيف العيش وحرية تذكرة الانتخاب معاً لترفع بذلك رايات الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية، إن التاريخ يسجل لثورة يوليو المجيدة انحيازها لقواتها المسلحة التى أعيد بناؤها على أحدث النظم العسكرية والتكنولوجية بعد هزيمة 1967، فكان نصر أكتوبر العظيم الذى لقن العدو درساً لن ينساه واسترد الأرض والعرض وحرر الإنسان العربى من القهر والهزيمة وأصبحت القوات المسلحة المصرية هى درع الأمة وذراعها المتين تقهر بها أعداءها.
"المحامين العرب" يطالب بالتمسك بمبادئ وأهداف ثورة يوليو
الأربعاء، 18 يوليو 2012 12:57 م