المجلس الوطنى السورى: العقوبات تشكل الفرصة الأخيرة لإنقاذ خطة عنان

حذر المجلس الوطنى السورى، أبرز ائتلاف للمعارضة، من أنه يعتزم البحث عن "حلول أخرى مع أصدقائه الإقليميين والدوليين" لحماية المدنيين إذا لم يتبن مجلس الأمن الدولى قراراً يهدد دمشق بعقوبات.

وقالت المتحدثة باسم المجلس الوطنى السورى بسمة قضمانى للصحفيين، إن قراراً مماثلاً اقترحه الغربيون وترفضه موسكو يمثل "الفرصة الأخيرة لإحياء" خطة السلام التى قدمها المبعوث الدولى والعربى كوفى عنان.

والتقى ممثلون عن المجلس الوطنى السورى الثلاثاء فى نيويورك بشكل منفصل السفير الروسى فى الأمم المتحدة وممثلى الدول الأربع الأخرى الدائمة العضوية فى مجلس الأمن.

ومن المتوقع أن يشهد مجلس الأمن الأربعاء تصويتا على مشروع القرار المقدم من الأوروبيين (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا والبرتغال) والولايات المتحدة إلا أن روسيا هددت باستخدام حقها فى النقض (الفيتو) ضده.

وأضافت قضمانى "إذا ما فشلت المحاولات الحالية، يعتزم المجلس الوطنى السورى البحث عن حلول أخرى مع أصدقائه الإقليميين والدوليين لتقديم حماية إنسانية للشعب السورى".

واعتبرت أن استخدام روسيا للفيتو فى مجلس الأمن يعنى إعطاء دمشق "الإذن بمواصلة سحق الشعب"، مضيفة "أعتقد أن الروس يفهمون الرسالة جيداً".

وتابعت "قلنا بوضوح لمحاورينا الروس، فى موسكو الأسبوع الماضى واليوم، أن لديهم مصلحة كبيرة فى طى صفحة نظام الأسد والوقوف إلى جانب الشعب السورى".

كما أشار مسئولو المجلس الوطنى السورى إلى أن أكثر من 400 جريح مدنى عالقون فى المدينة القديمة فى حمص وسط سوريا التى تحاصرها القوات السورية النظامية.