الجيش الحر يعلن تحرير أحياء استراتيجية بدمشق ومدن بالكامل.. لجان الثورة تطالب المدنيين بالاشتراك فى إرباك النظام.. ومستشار سابق للأسد: بشار يرى نفسه نبيًّا مرسلاً من الله لحكم سوريا

الأربعاء، 18 يوليو 2012 05:00 م
الجيش الحر يعلن تحرير أحياء استراتيجية بدمشق ومدن بالكامل.. لجان الثورة تطالب المدنيين بالاشتراك فى إرباك النظام.. ومستشار سابق للأسد: بشار يرى نفسه نبيًّا مرسلاً من الله لحكم سوريا بشار الأسد
كتب محمد طنطاوى ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الجيش السورى الحر عن تحريره حى الميدان بقلب العاصمة السورية دمشق، بعد اجتياحه من قبل قوات كبيرة من عناصر الجيش السورى التابع للنظام، وقال الجيش الحر: إن المقاومة تجرى فى معظم أحياء دمشق، حيث وصلت الاشتباكات إلى ساحتى العباسين والسبع بحرات واللتين كان من المقرر أن تشهدا مسيرة مؤيدة لبشار الأسد.

وفى السياق ذاته أعلنت كتيبة الشهداء التابعة للجيش السورى الحر عن تحرير مدينة دير الزور بالكامل، بالإضافة إلى تحرير مدينة تلبيسة التى شهدت عمليات عسكرية وقصفًا عشوائيًّا من قبل قوات الرئيس الأسد، كما أعلن الجيش الحر عن تحرير بلدة تلبيسة بالكامل والسيطرة على كامل الدبابات التى كانت موجودة فيها.

وقال شهود عيان: إن الحواجز التى كانت منتشرة فى مدينة إدلب وشوارعها قامت بالانسحاب بعد اشتداد وتيرة المعارك مع عناصر الجيش الحر، ومن ثم فقد أعلن الجيش الحر تحرير مدينة إدلب من عناصر الجيش النظامى السورى.

من ناحية أخرى طالبت لجان التنسيق المحلية والقوى الثورية بالخروج فى مظاهرات مليونية فى العاصمة وحلب وكل المدن والقرى السورية وفى جميع الأحياء، والتكبير من البيوت والشوارع وكل المساجد، وإعلان مقتل آصف شوكت ووزيرى الدفاع والداخلية من على منابر المساجد.

كما طالبت اللجان الثورية عناصر جيش النظام فى الحواجز بالاستسلام للجيش الحر، وبتكثيف عمليات الجيش الحر فى دمشق وريفها وكل المدن والقرى، واغتنام الإرباك الحاصل الآن فى قيادات الجيش والمخابرات، وتكثيف حالة الانهيار لمعنويات الجيش وكل مفاصل الدولة حتى تتزايد الانشقاقات بشكل سريع.

وبعد اشتداد القتال فى العاصمة السورية دمشق وبعد استماتة عائلة الرئيس بشار الأسد التى تحكم البلاد منذ أربعة عقود من أجل الصمود فى وجه انتفاضة متنامية واجهت دائرته المقربة هزة قوية بانفجار أودى بحياة عناصر رئيسية فيها.

وفى مركز دائرة الأسد يقف بشار الذى ورث الحكم عن والده فى عام 2000 ويرى أنه يحارب مؤامرة حيكت ضده وضد سوريا، ويعتقد أصدقاؤه وأعداؤه على السواء أنه ينفصل عن الواقع بشكل متزايد.

ومن حول الأسد دائرة ضيقة من أفراد عائلته وعشيرته ومؤسسة أمنية معظم أفرادها من الأقلية العلوية التى ينتمى إليها، فى هذه الدائرة يتولى هشام بختيار، رئيس مكتب الأمن القومى، مسئولية التنسيق الأمنى، وكان داود راجحة يتولى منصب وزير الدفاع، وآصف شوكت زوج شقيقة الأسد كان يتولى منصب نائب رئيس أركان القوات المسلحة.

ومن شأن التفجير أن يحدث هزة قوية فى دائرة الأسد المقربة التى تضم أيضًا المستشار الأمنى "على مملوك" ورئيس المخابرات العسكرية "عبد الفتاح قدسية" إضافة إلى محمد ناصف خير بك، وهو مسئول مخضرم من عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، والد بشار.

وقال أيمن عبد النور، الذى عمل مستشارًا لبشار الأسد حتى عام 2007 وأصبح الآن من الشخصيات المعارضة، إنه يعتقد أنه حتى الأشخاص الذين يحبون الأسد يشعرون الآن بأنه لم يعد بمقدوره توفير الأمن، وبأنه عديم الفائدة ومنفصل عن الواقع.

وأضاف أن الأسد يرى نفسه نبيًّا مرسلاً من الله لحكم سوريا، وأنه يستمع إلى متسلقين حوله يقولون له إنه هدية من السماء. وقال: إن الأسد مقتنع بأنه على حق، وبأن من يعارضه خائن. وذكر أن العديد من أصدقائه المقربين ومستشاريه نأوا بأنفسهم عنه أو نفوا أية صلات به.

وقال سياسى لبنانى قريب من الدائرة الحاكمة فى سوريا: إن الأسد يتولى قيادة وحدة عسكرية لإدارة الأزمات، ويتخذ كل القرارات اليومية من انتشار وحدات الجيش إلى المهام الموكلة للأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى تعبئة الشبيحة "البلطجية" الذين اتهموا بارتكاب سلسلة من المذابح خلال الشهرين المنصرمين.

ومن أبرز عناصر دائرة الأسد المقربة ماهر الأسد، الشقيق الأصغر لبشار، وثانى أقوى رجل فى سوريا، والذى يقود القوات الرئيسية المؤيدة للنظام.

وقال السياسى اللبنانى: إن ماهر ضالع بشكل مباشر فى المواجهة على الأرض، ويتولى مسئوليات عسكرية مباشرة.

وأكد عبد النور أنه لا يوجد اتجاه ذاتى فى طريقة عمل وحدات الحكومة، سواء فيما يتعلق بقصف أحياء المعارضة من قبل عربات ماهر المدرعة، أو ما يتعلق بقتل الشبيحة قرويين، وقال: إن كل الوحدات تعمل تحت قيادة بشار، وكلها تربطها ببعضها البعض صلات قرابة.

ولكل منطقة فى سوريا قائد شبيحة خاص بها. ويقود شبيحة لهم صلات بالأسد العديد من المدن المركزية.

ويعتقد بعض المراقبين لدهاليز السياسة فى سوريا أن محاولة الأسد إحكام قبضته على قواته لن تحميه بالضرورة من الإطاحة به من الداخل، إذ بدا أنه لا يمكن له الانتصار عسكريًّا.

وقال باتريك سيل الذى كتب سيرة حافظ الأسد: "الأسد رجل فى الواجهة لمؤسسة أمنية كبيرة تضم 300 ألف جندى فى الجيش النظامى، لديه زمرة صغيرة تزوده بالمعلومات، لكن من الممكن أن يقوموا بانقلاب عليه ويبقى هذا تهديدًا كبيرًا".

وبعد 16 شهرًا من اندلاع الانتفاضة فى سوريا وصل الصراع إلى كرسى الحكم فى دمشق. وتتقاتل القوات الحكومية وقوات المعارضة بشراسة، فمن يعرف ماذا سيحدث له إن هو خسر المعركة؟

من ناحية أخرى، وعلى الرغم من سيطرة المعارضين السوريين على بعض المناطق، فإن المعارضة السياسية السورية فى الخارج مازالت تعانى من انقسامات وتفقد نفوذها، وفى الوقت ذاته تفقد الحكومة قدرتها على بث الخوف. وارتفعت وتيرة الانشقاقات بين كبار الضباط والمسئولين فى الأسابيع القليلة الماضية، لكن العمود الفقرى للجيش لم يتأثر بسبب تضامن العلويين معه.

وأشارت معلومات مؤكدة إلى أن العديد من "السنة" انشقوا عن صفوف الشرطة والجيش وأجهزة الأمن، أو امتنعوا عن الذهاب إلى أعمالهم، ويقول سكان: إن معظم رجال المرور وأفراد الشرطة فى نقاط التفتيش هم من العلويين الذين يمكن تعرُّفهم من لهجتهم.

ورغم الفوضى والفشل اللذين شابا جهود السلام الدولية حتى الآن يقول دبلوماسيون غربيون: إن تدخلاً عسكريًّا على غرار ما حدث فى ليبيا أمر غير مطروح بسبب التعقيدات السياسية والخوف من اندلاع صراع شامل فى المنطقة.

ويقول العديد من المراقبين إنه فى غياب التدخل العسكرى الخارجى فإن الصراع قد يتطور إلى حرب أهلية شاملة تضعف عائلة الأسد أكثر، وتدخل لاعبين جددًا إلى الساحة، وتفرض نقلاً للسلطة تحت إشراف دولى.





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم السعوديه

سوريا منصوره ان شاء الله

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى ناجى

الله اكبر ... الله اكبر ... الله اكبر ... الله اكبر

عدد الردود 0

بواسطة:

Mostafa

اقتلوا بعضكم البعض يا عرب

عدد الردود 0

بواسطة:

basem mostafa

ليبيا الثانيه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة