الجارديان ترصد تداعيات الربيع العربى على إسرائيل.. الثورات هدمت اليقينيات الإسرائيلية القديمة.. الدولة العبرية تخشى على سلامها مع مصر والأردن.. وعلاقتها بالجيش والمخابرات المصرية لا تزال جيدة

الأربعاء، 18 يوليو 2012 01:18 م
الجارديان ترصد تداعيات الربيع العربى على إسرائيل.. الثورات هدمت اليقينيات الإسرائيلية القديمة.. الدولة العبرية تخشى على سلامها مع مصر والأردن.. وعلاقتها بالجيش والمخابرات المصرية لا تزال جيدة ثورات الربيع العربى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت صحيفة "الجارديان" البريطانية تأثير الأحداث الدامية فى سوريا وزيادة الصراع بين نظام بشار الأسد ومعارضيه، والربيع العربى بشكل عام على إسرائيل، وقالت إن الأشياء التى كانت تتعامل معها الدولة العبرية باعتبارها مؤكدة تنهار فى ظل تداعيات الربيع العربى، مشيرة إلى أن تفكك سوريا فى ظل ما تشهده من حرب أهلية هو آخر تطور غير مرغوب به على حدود إسرائيل.

وتتابع الصحيفة قائلة: ليست التداعيات المحتملة فى سوريا هى ما يثير قلق إسرائيل فقط، فانتخاب محمد مرسى المنتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين رئيسا لمصر والمخاوف بشأن الاضطرابات فى الأردن تثير الشكوك حول اتفاقيتى السلام التى وقعتهما الدولة العبرية مع البلدين، كما أنه فى لبنان، جارتها الثالثة، يعتبر حزب الله المدعوم من إيران وسوريا تحديا دائما لهيمنة إسرائيل الإقليمية، كما أن علاقات إسرائيل مع تركيا، والتى كانت وثيقة يوما ما، أصبحت مدمرة.

وتمضى الصحيفة قائلة إن الخطاب الرسمى فى إسرائيل يستهجن العبارة الرومانسية "الربيع العربى"، وفى مكاتب حكومة تل أبيب، يفضل المسئولون مصطلحات "الصحوة" أو "الاضطرابات"، وربما يستخدم المسئولون الاستعارة الموسمية لمصطلح الربيع العربى، لكن ليس كثيرا.

وتنقل الصحيفة عن رونى بار أون، رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع بالكنيست الإسرائيلى قوله "بالنسب لنا إنه شتاء إسلامى".

ومن جانبه، يرى إيتامار رابنوفيتش، المؤرخ الإسرائيلى البارز فى شئون الشرق الأوسط، وسفير تل أبيب سابقا إلى الولايات المتحدة، أن علاقة إسرائيل بالعالم العربى وموقعها الاستراتيجيى فى الشرق الاوسط قد وصل إلى مستوى منخفض جديد.

ورصدت الصحيفة موقف إسرائيل من الأحداث فى دول الربيع العربى، وقالت إن المسئولين فى تل أبيب كانوا أقل اهتماما بتونس البعيدة منذ نقل الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات مقر السلطة الفلسطينية إلى غزة، وليبيا بعيدة أيضا، ولكن مصر، أكبر الدول العربية وأول من وقع اتفاقا مع إسرائيل، كانت قصة مختلفة.

وتطرقت الجارديان إلى رد فعل إسرائيل بعد فوز مرسى، وقالت إن موقف مسئولى الدولة العبرية المعلن لم يكن قلقا، لكن بعيدا عن الأضواء، تخشى إسرائيل على المدى الطويل من أن يقوى الإسلاميون موقفهم على المجلس العسكرى، وحتى الآن لا تزال صلة إسرائيل بالجيش والمخابرات فى مصر تعمل بشكل جيد، لكن هناك مشكلة الأمن فى سيناء، حيث تقول إسرائيل إن الجماعات السلفية المتشددة تهاجمها منها، وبالنسبة لأعداء إسرائيل من الجماعات الفلسطينية المسلحة، كما تقول الصحيفة، فإن انعدام الأمن فى سيناء يقدم لهم عمقا مفيدا، ويقول المسئول الإسرائيلى إنه عندما كنا ننظر إلى تقييم التهديدات التى تواجهنا فى المنطقة قبل ثلاث سنوات، لم تكن مصر تذكر تقريبا، وهى ليست محل تهديد الآن لكنها تثير علامات استفهام.

ويقول أحد المحللين الإسرائيليين، إن الدولة العبرية كانت تخشى فى الخمسينيات والستينيات القوة العربية، والتى ربما تكتسحها بالأسلحة السوفيتية، لكن الآن، فإن ما تخشاه هو تداعيات الضعف العربى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة