أعلنت جمعية "الأورمان" الخيرية، اليوم الأربعاء، عن إطلاق مبادرة للتوعية بمفاهيم الشريعة الإسلامية، وبأهمية الفتاوى، وخاصة التى تتعلق بزكاة المال، ومصارف إخراجها، ومشاريع الصدقة الجارية، وذلك بالتعاون مع عدد من كبار الأساتذة بجامعة الأزهر، ودار الإفتاء.. وتنطلق المبادرة مع بدء شهر رمضان، وتستمر على مدار العام.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد طه ريان، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، فى إطار المبادرة، خلال بيان أصدرته الجمعية اليوم، أن هناك فرقا كبيرا بين زكاة الفطر وزكاة المال، فزكاة الفطر تجب على كل مسلم عن نفسه و عن غيره ممن يعول من أهله، وهى تقدر عن كل فرد صاع من التمر أو القمح، أو ما يقوم مقام ذلك من النقود.
أما زكاة الأموال فهى تكون واجبة لمن يملك النصاب الشرعى، وحوالى سنة قمرية كاملة، وتكون هذه الأموال فائضة عن الحوائج الأصلية، وهى تكون فى عدة أمور، منها النقدان (الذهب والفضة)، وما يقوم بهما فى الأنعام (البقر والجاموس والإبل والغنم والماعز) وبملك النصاب يوم الحصاد فى الزروع، وبالاستخراج من الركاز والكنوز، والنصاب مقداره فى النقود 20 دينارا شرعيا، وهو ما يعادل 85 جراما من الذهب، ويكون إخراجه فى التحديد الذى يحدده صاحب المال، سواء كان فى رمضان أو غير رمضان، وإن كان بلوغ الذهب فى الوقت الحالى من الأمور الشاقة، بسبب ارتفاع سعر جرام الذهب بشكل ملحوظ، فيجوز إخراجه بحسب جرام الفضة، وهو بالمقدار الشرعى 200 درهم أى ما يعادل 600 جرام فضة.
وأشار الدكتور أحمد طه ريان، إلى أنه اتفق الفقهاء إلى أن إخراج زكاة الفطر يكون خلال شهر رمضان، وأقصى وقت يجب إخراجها فيه قبل صلاة العيد مباشرة، وفى المذهب الملكى كان أقصى تقدير لإخراج زكاة الفطر هو غروب شمس يوم العيد، ومن تأخر أكثر من ذلك تكون دينا عليه يخرجه متى اقتدر عليه.
مؤكدا أنه "يجوز" إخراج زكاة الفطر لصالح الجمعيات الخيرية المهتمة برعاية الأيتام أو إعداد شنطة رمضان لغير القادرين، لإعطائها للفقراء والمساكين، ويشترط أن يكون صاحب المال على ثقة كبيرة بهذه الجمعيات والمؤسسات الخيرية.
"الأورمان".. تطلق مبادرة للتوعية بأهمية الزكاة بالتعاون مع جامعة الأزهر
الأربعاء، 18 يوليو 2012 07:51 م