أغلق عدد من أنصار التيار الوطنى الحر، أحد أركان الأكثرية الحكومية، مساء الثلاثاء طريقين رئيسيين فى منطقتين مسيحيتين شرق بيروت وشمالها، احتجاجاً على توقيف ضباط فى الجيش اللبنانى على خلفية التحقيق فى مقتل رجل دين سنى برصاص الجيش فى مايو.
وتجمع عشرات الشبان والرجال والنساء فى منطقة نهر الموت عند المدخل الشمالى للعاصمة بعد الثامنة مساء فى وسط الطريق العام لمنع السيارات من المرور، كما وضعوا عوائق فى وسط الطريق على المسلكين المؤديين إلى بيروت وإلى خارجها.
وكان غيرهم قطعوا الطريق عند مستديرة الحازمية شرق العاصمة.
وأكد المعتصمون للصحافيين أنهم "متضامنون مع الجيش"، مطالبين بالإفراج عن ثلاثة ضباط فى الجيش موقوفين فى قضية مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه الشيخ محمد مرعب خلال مرورهما على حاجز للجيش فى منطقة عكار فى شمال لبنان.
وكان عبد الواحد من مؤيدى الانتفاضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وناشطاً فى مساعدة اللاجئين السوريين فى لبنان.
وأثار الحادث فى حينه توتراً فى البلاد تطور إلى اشتباكات بين مجموعات مؤيدة للمعارضة السورية وأخرى مؤيدة للنظام، تسببت بسقوط قتلى وجرحى.
وأعلنت السلطات اللبنانية أن إطلاق النار "خطأ"، وتم توقيف ثلاثة ضباط للتحقيق معهم، لكن أفرج عنهم بعد أسابيع، ما أثار غضب الشارع السنى، فعمدت مجموعات سنية إلى قطع الطرق وإحراق الإطارات فى الشمال، بينما اتهم البعض الجيش بتنفيذ "أجندة سورية".
وأوقف الضباط الثلاثة بعد أيام مجدداً "للتوسع فى التحقيق"، فاحتج التيار الوطنى الحر بزعامة النائب المسيحى ميشال عون الذى يملك تكتله مع حزب الله الشيعى الأغلبية فى الحكومة.
ولليوم الثانى على التوالى، أقدم أنصار عون على قطع الطرق، وكان قطع الطريق فى جونية، على بعد حوالى عشرين كيلومترا شمال بيروت، تسبب مساء الاثنين بزحمة سير خانقة، وأمضى عدد كبير من المواطنين ساعات طويلة فى سياراتهم عالقين، إلى أن تدخل الجيش وفتح الطريق.
وتكرر الأمر الثلاثاء، وذكر تليفزيون "المؤسسة اللبنانية للإرسال" أن موكب رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذى كان فى منطقة الضبية على بعد بضعة كيلومترات من نهر الموت، "علق فى زحمة السير" مع المواطنين.
وقال التليفزيون إن ميشال عون أرسل موفدين إلى المعتصمين بعد حوالى ساعة ونصف على قطع الطريق فى نهر الموت لحثهم على فتحها.
إغلاق طرق فى مناطق مسيحية بلبنان للتحقيق فى مقتل رجل دين سنى
الأربعاء، 18 يوليو 2012 03:23 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة