على طريقة "خالد سعيد" أكدت والدة الشهيد "سامر محمد محمود" "25 سنة" أن نجلها قتل على أيدى رجال الشرطة، حيث أطلقوا الرصاص عليه ولفقوا له محضرا فى قسم مدينة نصر بدعوى أنه حاول الهرب من الشرطة وأطلق الرصاص عليهم فاضطروا إلى مبادلته الأعيرة النارية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وأنهم وجدوا بحوزته مواد مخدرة، فى حين أن والدته، أكدت أن الداخلية حاولت تشويه صورة ابنها الشهيد بعد وفاته لعدم معاقبة الضباط المتورطين بقتله.
التقت "اليوم السابع" بوالدة "سامر" والتى سردت تفاصيل الواقعة كاملة مؤكدة أنه كان لديها شابان "سامر" "25 سنة" حاصل على بكالوريوس سياحة وفنادق وشقيقه "باسم" خريج الأكاديمية البريطانية، ومتزوجة بطبيب يعمل فى السعودية وهى بالمعاش، وأن ابنها الشهيد سامر كان يعانى من ألم فى ذراعه اليمنى، وتم تركيب مجموعة من شرائح التقوية والمسامير له.
وأوضحت أنها تلقت اتصالا من الشرطة بمقتل ابنها فى منطقة صقر قريش بمدينة نصر، وعندما ذهبت إلى قسم الشرطة لاستطلاع الأمر أكدوا لها أن ابنها يستقل السيارة رقم "413 س ف" وبرفقته شخص آخر واشتبهوا فيه، وعندما حاولوا استيقافه أطلق عليهم رصاصا فبادلوه الأعيرة النارية فاصطدم برصيف الطريق، وتم نقله إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة، فى حين أنها شاهدت بطاقة الرقم القومى لابنها على مكتب الضباط وتساءلت كيف اشتبهتم فيه ومعه بطاقة الرقم القومى؟! وكيف أطلق الرصاص وهو يقود السيارة باليد اليمنى وأن يده اليسرى لا يستطيع أن يمسك بها شيئا لأن بها شرائح ومسامير؟!
وأضافت والدة القتيل أن ضباط الشرطة ضغطوا على الشاب الذى كان برفقة ابنها لتغيير أقواله فى صالحهم، وبعدها بأيام جاء إلى منزلها وفى يده بلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود أكد لها أنه يعتزم تقديمه لتعرضه لضغوط لتغير شهادته، موضحا لها أنه أثناء وجوده برفقة ابنها فى منطقة صقر قريش فوجئا بـ"بوكس" شرطة، وسيارة ميكروباص بها أفراد شرطة طاردوهما وأطلقوا الرصاص على "سامر" الذى اضطر إلى التوقف بالسيارة والنزول منها، حيث أشهر الضابط "أ.أ" السلاح فى وجه "سامر" و"لوى" ذراعه وجعله يرقد على الأرض وراح يضربه بمؤخرة الطبنجة ثم أطلق رصاصتين عليه وعندما تأكد أنه لفظ أنفاسه الأخيرة طلب من أحد أفراد الشرطة أن يستقل سيارة "سامر" ويصدمها فى الرصيف عدة مرات، لافتة إلى أنه تم تلفيق عدة قضايا لابنها بعد وفاته، لعدم معاقبة الضابط ولتأكدهم بأن القتيل لايستيقظ ليدافع عن نفسه وأن الشاهد الوحيد فى القضية تم تهديده فلن ينطق بحرف، ومن ثم كانت النتيجة حفظ القضية لعدم كفاية الأدلة.
وعلى الجانب الآخر، أكدت الداخلية فى محضر الشرطة الذى حمل رقم 25171 أنه أثناء سير قوة أمنية فى منطقة صقر قريش اشتبهت فى سيارة مقطوع جزء من اللوحة الخلفية لها وعندما حاولوا استيقافها أطلق سائقها الرصاص على الشرطة، فبادله رجال الشرطة إطلاق الرصاص، مما أدى إلى انحراف سيارته واصطدامه بالرصيف وعندما اقتربوا منه تبين إصابته بطلق نارى بالجانب الأيسر كما تبين إصابة الجالس بجواره، وبتفتيش السيارة عثر بها على سلاح نارى عبارة عن فرد روسى محلى الصنع و5 أقراص ترامادول و2 واق ذكرى، وأكد المصاب أن المضبوطات خاصة بالمتوفى.