أبو مازن: مرسى يقف على مسافة واحدة من جميع الفصائل الفلسطينية

الأربعاء، 18 يوليو 2012 11:43 م
أبو مازن: مرسى يقف على مسافة واحدة من جميع الفصائل الفلسطينية أبو مازن
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد محمود عباس أبو مازن، رئيس السلطة الفلسطينية، أن الدكتور محمد مرسى، رئيس مصر يقف على مسافة واحدة من جميع الفصائل الفلسطينية.

وقال أبو مازن، ردا على سؤال حول ما إذا كان قد شعر أن الرئيس محمد مرسى يقف على مسافة واحدة من الفصائل الفلسطينية؟، قال "نعم شعرنا بأنه على مسافة واحدة لأن هذه هى مصر فمهما كان من يحكمها فهى مصر، وهذا الكلام قاله لنا الرئيس محمد مرسى نفسه فى اللقاء".

وأشار أبو مازن خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، والمختصين بالشأن الفلسطينى، بمقر إقامته بقصر الضيافة فى القاهرة، إلى أنه ناقش خلال لقائه ومرسى عدة موضوعات منها عملية السلام، مضيفا "بحثنا الأزمة المالية التى تمر بها السلطة الوطنية، فنحن نمر بأزمة كبيرة جدا وتوقفنا عن دفع كامل الرواتب للموظفين، حيث تم دفع 60% لكل موظف من راتبه لكن المملكة العربية السعودية قدمت لنا 100 مليون دولار ستساعدنا للمضى قدمًا للأمام".

ولفت أبو مازن إلى أنه بحث مع الرئيس مرسى قضية معبر رفح، قائلا "ليس لدينا أى مانع لفتح المعبر حسب اتفاق2005، الذى وقع بيننا وبين إسرائيل مع الاتحاد الأوروبى، فمصر ليست طرفًا فى هذا الاتفاق لكنها دولة تحترم القوانين والاتفاقات"، موضحًا أنه بحث والرئيس مرسي، كذلك، ما بثته بعض القنوات الفضائية حول استشهاد الرئيس ياسر عرفات، وقولهم إن هناك مادة البولوتنيوم المشعة فى ملابسه، قائلا: "نحن أعلنا بكل وضوح أنه ليس لدينا أى مانع من فتح قبر الشهيد ياسر عرفات أمام أى لجنة دولية من أجل استجلاء الحقيقة".

من جهة أخرى قال أبو مازن، إن القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، عقب التشاور مع الأشقاء العرب، للحصول على وضع دولة غير كاملة العضوية فى الأمم المتحدة، بسبب عدم تقديم إسرائيل أية إشارات جدية تفتح باب المفاوضات، مؤكدا "حتى الآن لم نقرر متى سنذهب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسنتشاور مع الأشقاء العرب خلال اجتماع لجنة المبادرة العربية بالدوحة فى الثانى والعشرين من الشهر الجارى، وسنقوم بالتشاور معهم حول متى سنذهب؟، وكيفية عمل غطاء عربى لنا لإنجاح هذا التحرك"، مؤكدا "أننا إذا طرحنا هذا الموضوع على الجمعية العامة للأمم المتحدة سنحصل بسهولة على حوالى 133 صوتًا، وهى أغلبية كبيرة تمكننا من الحصول على دولة غير كاملة العضوية، وهذا الوضع سيجعلنا دولة تحت الاحتلال، وهذا لا يجعل إسرائيل تتذرع بأن الأرض الفلسطينية، التى احتلت عام 67 ليست أراضى متنازع عليها، وسنتعامل مع الدول على أننا دولة، ولكن هذا الإجراء لن نقدم عليه إلا بعد التشاور مع الدول العربية والدول الفاعلة فى المجتمع الدولى".

وأشار أبو مازن إلى أنه أرسل رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قلنا له فيها نحن على استعداد للعودة للمفاوضات شريطة اعتراف الجانب الإسرائيلى بحدود 1967، والالتزام بوقف الاستيطان، لكنه لم يرد رد إيجابى وطلب أن يلتقى معنا وقلنا له لن يكون هناك مفاوضات فى هذا اللقاء، وليس لدينا مانع من اللقاء وطلبنا منه طلبين متفق عليهما منذ عشر سنوات، الطلب الأول إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين فى السجون الإسرائيلية قبل عام 1993، والثانى السماح لنا بإدخال أسلحة ومعدات، عبارة عن بنادق 'كلاشينكوف' وذخيرة تبرعت بها لنا مصر وروسيا، وموجودة فى الأردن وهى ضرورية جدًا لمؤسسة الشرطة الفلسطينية لكى تساعدنا على ضبط الأمن داخل الأرض الفلسطينية لكنها (إسرائيل) لم ترد حتى الآن".

وحول موضوع الحدود المؤقتة التى تطرحها إسرائيل للدولة الفلسطينية، قال أبو مازن نحن رفضنا هذا الطرح فى السابق ونرفضه حاليًا لأننا نريد دولة فلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشريف.

وحول لقائه مع رئيس المكتب السياسى لحركة "حماس" خالد مشعل فى القاهرة، قال رئيس السلطة الفلسطينية "اتفقنا على كل شىء ولا توجد أى مشكلة ولا يوجد أى مبرر للاجتماع، فنحن اتفقنا هنا فى القاهرة، ويبقى أن تبدأ لجنة الانتخابات عملها فى غزة لكى نشرع بتشكيل الحكومة".

وحول المصالحة الفلسطينية، قال الرئيس عباس، إنه بحث هذا الموضوع مع الرئيس مرسي، مضيفًا أنه كان من المفترض أن تقوم لجنة الانتخابات المستقلة بالذهاب إلى قطاع غزة وتسجيل 300 ألف مواطن فلسطينى لم يتم تسجيلهم منذ عام 2006، وذلك حسب اتفاق القاهرة للمصالحة الوطنية، الذى وقع فى 4 مايو 2011، مضيفًا "فوجئنا بأن حماس أوقفت أعمال اللجنة دون أى أسباب، فالمصالحة تعنى إجراء الانتخابات وأى أحد ينجح سيأخذ السلطة فالانتخابات ليست 'عود كبريت' يستخدم مرة واحدة فقط'، مضيفا 'أنه إذا جرت الانتخابات وفازت حماس سنسلم لها السلطة بكل تأكيد".

وأضاف أبو مازن "فى عام 2006 رغم إننى كنت على يقين أن حركة حماس ستفوز فى هذه الانتخابات وقادة حركة فتح قالوا سنخسرها، إلا أننى صممت على أن تجرى، وأنا مصمم على إجراء الانتخابات الآن مهما كانت نتائجها".

وحول ما يحدث فى سوريا، قال أبومازن "نحن ننأى بأنفسنا عما يحدث فى سوريا، فنحن لدينا 500 ألف مواطن فلسطينى، وقد اتخذنا قرارًا بعدم التدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة عربية، فقد اكتوينا كثيرًا بتدخلاتنا فى شئون هذه الدولة العربية أو تلك ولا يجب أن نكرر هذه الأخطاء، فنحن نقف بمنأى عن هذا الفريق أو ذاك، وهناك من يحاول أن يجذبنا إلى هذا الطرف أو الطرف الأخر، ولكننا ثابتون على هذا الموقف".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة