ولى عهد السعودية يبحث مسائل مشتركة مع ضابط أمريكى رفيع

بحث ولى العهد السعودى ووزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز مسائل ذات "اهتمام مشترك" مع قائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال جيمس ماتيس فى جدة اليوم الثلاثاء، واكتفت وكالة الأنباء الرسمية بالقول، إن اللقاء "بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين".

وقد تلقى الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس الاثنين، رسالة لم يكشف عن فحواها من الرئيس الأمريكى باراك
أوباما، نقلها مستشار الأمن القومى توم دونيلون.

وكان كبار قادة المملكة وخصوصا الملك وولى العهد التقوا الأسبوع الماضى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ديفيد بترايوس.

ويذكر أن واشنطن أبدت أمس خشيتها من امتداد النزاع السورى إلى المنطقة، فى حين اعتبر البنتاجون أن سوريا تشكل "أولوية لأمن الولايات المتحدة".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل للصحفيين "نخشى السيناريو الأسوأ، أن يتحول ذلك إلى نزاع يمتد بشكل كبير إلى خارج الحدود ويتجاوز حدود التقاتل الطائفى، نحن قلقون جدا"، وإن الوضع السورى "أمر مهم جدا بالنسبة إلينا".

كما أعلن البنتاجون، أن البحرية الأمريكية ستسرع فى نشر حاملة طائرات والقطع المرافقة لها فى الشرق الأوسط، لمواجهة التوترات الإقليمية خصوصا فى إيران وسوريا.

وأوضح أنه "ليس سرا على أحد أن الولايات المتحدة تواجه مع شركائنا وحلفائنا فى المنطقة تحديات كبيرة متعددة المصادر، سوريا هى بالطبع أولى الأولويات بالنسبة لأمن الولايات المتحدة".

والقيادة الأمريكية الوسطى مسئولة عن منطقة الشرق الأوسط التى تمتد من البحر الأحمر إلى الخليج والقسم الغربى من المحيط الهندى، وانتشرت حاملتا الطائرات إبراهام لينكولن ويو اس اس انتربرايز فى المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة.

وكانت إيران هددت بمهاجمة السفن العسكرية الأمريكية، إذا عادت إلى مضيق هرمز، بعدما أبحرت حاملة الطائرات فى مياه الخليج، لكن سفنا عدة عادت بينها حاملات طائرات إلى الخليج، دون أن يصدر رد فعل عن طهران، غير أن التوتر بقى على أشده وعززت الولايات المتحدة إمكاناتها العسكرية فى المنطقة بشكل كثيف، ولاسيما فى مجال مكافحة الألغام.