مسئول فلسطينى: مصر دائما تقف بجانب الشعب الفلسطينى

قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثى إن مصر دائما ودوما تقف بجانب الشعب الفلسطينى ومساندته للحصول على حقوقه العادلة والمشروعة.

وأعرب البرغوثى عن تقديره لتصريحات الرئيس محمد مرسى وإعلانه استمرار الجهود المصرية فى دعم القضايا الفلسطينية، كما أعرب عن أمله بان يسفر اللقاء بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس والرئيس المصرى غدا "الأربعاء" بالقاهرة عن مساندة القضايا الفلسطينية فى مواجهة الاحتلال الغاصب والإسهام فى رفع الحصار عن قطاع غزة ودفع عملية السلام المجمدة.

وأكد أن المحادثات التى تجرى وتتم بين الإدارة والمسئولين الأمريكيين مع القيادة الفلسطينية لن تتمخض عن شىء إيجابى أو تحريك المفاوضات المتعثرة وفتح آفاق سياسية للسلام، وذلك لعدم رغبة أمريكا فى ممارسة أى ضغوط على إسرائيل، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطا كبيرة على الجانب الفلسطينى لإجباره على استئناف المفاوضات مع إسرائيل مع عدم التطرق فى المحادثات بينهما واستبعاد موضوع وقف الاستيطان.

وشدد البرغوثى على أهمية تحقيق نهج إستراتيجى بتشكيل قيادة فلسطينية موحدة وتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الذى يصب فى صالح الكيان الإسرائيلى والتوجه للأمم المتحدة، للحصول على صفة دولة غير عضو للوقوف أمام التعنت الإسرائيلى تجاه السلام وإيجاد مخرج من الأزمة السياسية الراهنة.

وأكد أهمية مطالبة دول العالم بفرض المزيد من الضغوط على إسرائيل، ووقف اعتداءاتها العنصرية مع تصعيد وتفعيل المقاومة الشعبية كسلاح لمواجهة هذا الكيان الغاصب للحق والأرض.

وقال البرغوثى، إن القضية الفلسطينية وما تعتريها حاليا من صعوبات، إضافة لحالة الاحتقان بالشارع الفلسطينى تنذر بتفجر أزمة سياسية، مشيرا إلى أن اندلاع انتفاضة ثالثة للشعب الفلسطينى هو مسألة " وقت " نتيجة انسداد الأفق السياسى وسكوت العالم وأمريكا عن الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى الذى يعانى من ارتفاع نسبة البطالة بين أفراده جعلته يحتل المرتبة الخامسة على مستوى العالم من حيث تفشى البطالة وعدم توافر فرص عمل لحوالى 80% من الشباب المتعلم، إضافة لما يرتكبه الكيان الإسرائيلى من عمليات بناء وتوسيع المستوطنات بالأراضى الفلسطينية ومصادرتها وسرقة المياه وحرمان الشعب الفلسطينى من مصادره، محملا اسرائيل مسئولية الأزمة التى تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة.

من جهته استنكر الشيخ محمد حسين مفتى القدس وخطيب المسجد الأقصى التصريحات التى أدلى بها المستشار القانونى للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين والتى قال فيها إن الحرم القدسى الشريف هو جزء لا يتجزأ من أراضى إسرائيل.

وقال مفتى القدس وخطيب المسجد الأقصى، إن ما أعلنه هذا المسئول هو محاولة إسرائيلية لفرض أمر واقع وإشعار العالم بأن إسرائيل لها الحق فى القدس والمسجد الأقصى.

ومن جانب آخر أكد تقرير صدر عن حركة (حماس) اليوم أن الاحتلال يواصل بوتيرة متسارعة مشاريعه الاستيطانية ومخططاته التهويدية التى تستهدف الأرض الفلسطينية، والمعالم التاريخية فى الضفة الغربية المحتلة ومدينة القدس، وذلك من خلال المصادقة على بناء المئات من الوحدات الاستيطانية، وإقرار استئناف أعمال تشييد جدار الفصل العنصرى فى محيط مدينة القدس المحتلة.