قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إن لقاء الرئيس محمد مرسى ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو متروك لهما لكى يحدداه بأنفسهما.
وقالت فى تصريحات، قبل مغادرتها إسرائيل والعودة إلى واشنطن ووزعتها الخارجية الأمريكية أمس الاثنين، إن العمل الذى ينتظر الحكومة المصرية سيكون شاقا على أكثر القادة السياسيين خبرة، فالاقتصاد فى حاجة ماسة إلى الإصلاح، والعمل الخاص بالنظام السياسى يتقدم، ولكن مازال أمامه شوطا طويلا كى يكتمل.. وهناك انشقاقات خطيرة فى الرأى داخل المجتمع ينبغى التصدى لها.
وأعادت كلينتون التأكيد على التصريحات التى أدلت بها فى الإسكندرية وقالت فيها إن الديمقراطية فى مصر ليس معناها مجرد إجراء الانتخابات، بل التزام القادة المنتخبين باحترام حقوق جميع المصريين، وحماية حقوق الأقليات والمرأة، وتبنى نظرة سيادة القانون التى يتعين تنفيذها بدقة، وحماية استقلال الصحافة، واستقلال السلطة القضائية، وأشياء أخرى كثيرة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تعمل على بناء ديمقراطيتها منذ أكثر من 236 عاما.
وأوضحت أن هذا عمل شاق، وإسرائيل تعلم ذلك جيدا كل يوم، مشيرة إلى أن "الأمر لا يعنى أن يعمل القادة فقط على تحقيق ذلك، بل يتعين على المواطنين أيضا العمل على تحقيق ذلك ومصر لم يكن لديها خلال تاريخها على مدى خمسة آلاف عام مثل هذه الفرصة ولم تواجه مثل هذا التحدى".
ونوهت بأن الولايات المتحدة ستظل تتابع وتقوم بما تستطيع من أجل تحقيق مبادئ وقيم الديمقراطية لضمان تحقيق المستقبل الصحيح الذى يفيد حقا الشعب المصرى بأكمله.
وفيما يتعلق بما شهدته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون من مظاهرات واحتجاجات خلال زيارتها لمصر، قالت الوزيرة إنها شهدت ذلك كثيرا لدرجة أنها لا تتذكر عدد المرات، مشيرة إلى أن الاحتجاجات ليست ظاهرة فريدة تقتصر على مصر، وأنها شهدت أحداثا مماثلة فى بلدها وفى إسرائيل ومجتمعات أخرى نابضة بالحياة، حيث تشكل الاحتجاجات جزء من نسيج النظام الديمقراطى.
وأوضحت أن "رؤية الناس تعبر عن نفسها، حتى ولو كان ذلك بناء على افتراضات واستنتاجات خاطئة تماما، يمثل علامة على البيئة الأكثر تحررا التى تتمتع بها مصر الآن.. كما أنها دليل على أن الشعب المصرى لا يزال يشعر بالقلق إزاء المستقبل.. وأنه ليس متأكدا بعد بشأن الطريق إلى الأمام".
وقالت إن "الشعب المصرى أصبح لديه رئيس منتخب، ولكن ليس لديه برلمان ولا دستور ولا حكومة.. وأضافت "لذلك أعتقد أنه من المفهوم أن هناك العديد من علامات الاستفهام والكثير من القلق بشأن ما قد يحدث أو قد لا يحدث".
وشددت كلينتون على أنه كلما تم الإسراع فى تشكيل حكومة تتولى المسئولية ويمكن مساءلتها، كلما كان الناس قادرين على رسم القرارات، لأن الكلمات لا تعنى ما تعنيه الأفعال، مشيرة إلى أنها بالتالى لم تشعر بالانزعاج ولكنها شعرت بالارتياح لعدم إصابة أحد بأذى، كما لم تكن سعيدة، لأنه قد تم إهدار طماطم جيدة وبخلاف ذلك، فإن الأمر لم يكن مزعجا.
كلينتون: لقاء مرسى ونتانياهو متروك لهما لكى يحدداه بأنفسهما
الثلاثاء، 17 يوليو 2012 08:54 ص