على غرار ما يحدث فى سوريا ولقاء المبعوث الأممى كوفى عنان بالرئيس السورى فلاديمير بوتين، وصف كاتب صحيفة لوفيجارو الفرنسية، لوك باروشيه، عام 2012 بـ"الخريف السورى" يختلف تماماً عن الربيع العربى الذى شهدته كل من مصر وتونس لعام2011، معتبراً أنه إذا لم توافق القوى الدولية على التدخل العسكرى فى دمشق يجب أن يشغلها أمر واحد وهو التحضير لمستقبل آمن لكل الأقليات.
وقال الكاتب "إن ما تشهده سوريا منذ ستة عشر شهراً حتى الآن من مجازر راح ضحيتها 18 ألف شخص، وفشل الدبوماسية الدولية فى التوصل لطريقة تخرج الأسد من الحكم، ما هو إلا "خريف سورى"، داعيا دول الغرب تأمين مستقبل آمن للأقليات وعلى رأسها الأقلية المسيحية.
وزعم الكاتب الفرنسى أن مستقبل الأقليات وعلى رأسها الأقلية المسيحية، فى ظل هذا "الخريف السورى" بات مهددا، والشاهد على ذلك، الأحياء الفقيرة الذى اشتد فيها القتال بين السنيين.
كما استنكر كاتب صحيفة لوفيجارو، رد فعل القوى الدولية التى تخرج عقب كل مجزرة لتندد فعل جنود الرئيس السورى بشر الأسد، وترفض فى الوقت نفسه أى تدخل عسكرى خشية منها تكرار ما حدث فى الأراضى الليبية الذى اعتبره الكاتب كان من مصلحة كل القوى الدولية الإطاحة بمعمر القذافى.
لفت الكاتب الفرنسى أن الوقت يداهم بشار وأنه ليس فى صالحه، لأن العزلة الدولية التى يواجهها فى زيادة باستمرار.
وخلص الكاتب إلى أن مسألة الإطاحة بنظام بشار بات التزاما أخلاقيا، ولكن المهم هو تجنب خلق من جديد تربة خصبة تشهد حربا أهلية جديدة.
فى مرحلة ما بعد بشار..
كاتب فرنسى يدعو القوى الدولية تأمين مستقبل الأقليات فى دمشق
الثلاثاء، 17 يوليو 2012 12:15 م