أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الاثنين خشيتها من أن يمتد النزاع السورى إلى المنطقة، فى حين اعتبر البنتاجون أن سوريا تمثل "أولوية لأمن الولايات المتحدة".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل "إننا نخشى السيناريو الأسوأ: "إن يتحول ذلك إلى نزاع يمتد بشكل كبير إلى خارج الحدود ويتجاوز حدود التقاتل الطائفي. نحن قلقون جدا".
من جهته، أعلن المتحدث باسم البنتاجون أن البحرية الأمريكية ستسرع نشر حاملة طائرات والقطع المرافقة لها فى الشرق الأوسط لمواجهة التوترات الإقليمية خصوصا فى إيران وسوريا.
وقال ليتل إن وزير الدفاع ليون بانيتا "وافق فى نهاية الأسبوع الماضى على طلب القيادة الوسطى من اجل تسريع نشر يو اس اس جون ستينيس بأربعة أشهر".
وأوضح ليتل أنه "ليس سرا على أحد أن الولايات المتحدة تواجه مع شركائنا وحلفائنا فى المنطقة يواجهون تحديات كبيرة متعددة المصادر. سوريا هى بالطبع أولى الأولويات بالنسبة لأمن الولايات المتحدة".
والقيادة الأمريكية الوسطى مسئولة عن منطقة الشرق الأوسط التى تمتد من البحر الأحمر إلى الخليج والقسم الغربى من المحيط الهندى.
وكانت حاملتا الطائرات إبراهام لينكولن ويو اس اس انتربرايز منتشرتين فى المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة. وأعلنت البحرية الأمريكية إن إبراهام لينكولن عبرت أمس قناة السويس على أن تحل محلها حاملة الطائرات دوايت ايزنهاور خلال أيام.
وأوضح جورج ليتل أنه كان من المفترض أن تبقى دوايت ايزنهاور الموجودة حاليا غرب البحر المتوسط وحيدة فى المنطقة بعد رحيل انتربرايز، غير أنه تقرر فى نهاية المطاف أن تحل جون ستينيس محل انتربرايز "فى نهاية الصيف".
وتقضى سياسة البنتاجون بالإبقاء بشكل ثابت على معدل 1,7 حاملة طائرات فى المنطقة التابعة للقيادة المركزية وتنتشر حاملتا طائرات باستمرار فى المنطقة منذ مطلع العام 2012 ما يشير إلى التوترات فى المنطقة، وهو ما يؤكده تسريع نشر جون ستينيس.
وتوسعت دائرة الاشتباكات فى دمشق مساء الاثنين بين الجيش النظامى والجيش السورى الحر لتشمل جزءا كبيرا من أحياء العاصمة، فى تطور اعتبره المرصد السورى لحقوق الإنسان "نقلة نوعية فى المعارك"، بينما تواصل روسيا منع صدور بيان عن مجلس الأمن يندد باستخدام القوات السورية للأسلحة الثقيلة فى قصف بلدة التريمسة الخميس الماضى.
الولايات المتحدة تبدى خشيتها من نزاع إقليمى بسبب الأزمة السورية
الثلاثاء، 17 يوليو 2012 09:11 ص