دعا الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان جميع الفرقاء والأطراف فى سوريا إلى الحوار، والاتفاق على نظام ودستور وقانون انتخابى مقبول لإرساء الحياة الديمقراطية وحل أزمتهم التى يعانون منها، مشيراً إلى أن ما تشهده سوريا ليس إلا خسائر بشرية ومادية، وفى النهاية لا يوجد حل إلا عن طريق الحوار واعتماد الديمقراطية.
وشدد ميشال، فى تصريحات لجمعية الصحفيين الكويتيين اليوم الثلاثاء، على ضرورة وقف العنف فى سوريا، وأن يعتبر السوريون مما حدث فى لبنان سابقا وما يحدث الآن فى بلادهم، مشيرا إلى أن لبنان غرقت فى العنف لمدة 20 سنة وساعدها السوريون على الخروج منه.
ورأى أن المواجهات فى سوريا حتى الآن هى بين قوى عسكرية ومعارضة، والتوقعات بنشوب حرب أهلية ضعيفة، حتى إن الإرهابيين الذين يفجرون سيارات مفخخة، ما زالوا يستهدفون أماكن تابعة للدولة وتحصد خسائر مدنية ولم يتحولوا إلى استهداف تجمعات طائفية أو مذهبية، محذراً من الجنوح إلى هذا المستوى.
وأعرب عن تمنياته بأن يقرر السوريون أمورهم بهدوء ويختاروا طريق الديمقراطية، مشيراً إلى أن اللبنانيين سيساندونهم فى الخيار الذى يتفقون عليه، ولكن لا يمكنهم الوقوف مع طرف ضد الآخر.
وكشف الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان عن محاولات جديدة للإفراج عن اللبنانيين الـ11 المختطفين فى سوريا، وأنه يسعى بكل جهده، ويجرى اتصالات، ويعقد لقاءات دورية من أجل تحرير هؤلاء المختطفين، داعياً المعنيين بالأمر إلى أن يبادروا فوراً لإطلاق سبيل المحتجزين، مشيراً إلى أن ذلك ليس عملاً ديمقراطياً ولا يساعد فى حل أى قضية.
وبشأن موضوع تملك الأجانب، لا سيما الخليجيين فى لبنان، قال سليمان، إن لبنان مع ما يحوط به من تحولات سيكون أفضل من السابق بكثير، وفى الأيام المقبلة سيقطف لبنان ثمار نضاله من الحرية والديمقراطية، وهذا ينسحب على الاقتصاد والاستثمار.
وأكد أن هناك قانوناً يرعى تملك الأجانب، وهناك من يطالب بتعديل هذا القانون، ولكنه يحظى بموافقة الجميع، داعياً لتطبيق القانون الحالى بشكل جيد دون الاضطرار إلى تعديله.
من ناحية أخرى، أعلن سليمان رغبته فى عدم التمديد لولايته الرئاسية.
الرئيس اللبنانى يدعو إلى الحوار لحل الأزمة السورية
الثلاثاء، 17 يوليو 2012 01:24 م