قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن القبائل الموجودة فى المناطق الحدودية فى سوريا يمكن أن تقضى على نظام الأسد، مشيرة إلى أن إعلان الصليب الأحمر عن أن سوريا فى حالة حرب أهلية يعد معلما مهما مع بداية تراجع سيطرة حكومة دمشق.
وتضيف الصحيفة قائلة إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد تجنبت استخدام كلمات حرب أهلية، وفضلت استخدام مصطلح "صراع مسلح غير دولى"، لكن يظل المعنى هو الأساس، وإعلان الصليب الأحمر أنه انتشر فى جميع أنحاء سوريا يعد معلما مهما.
فوفقا لما قال شون ماجواير، المتحدث باسم اللجنة فى بريطانيا، فإن المعايير الذى يستند عليها البيان هى زيادة وتيرة العنف، ومستوى تنظيم المعارضة المسلحة ومدة القتال. وتابع قائلا إنه ليس موجودا فى كل مكان فى سوريا وليس مستمرا طوال الوقت، لكنه أصبح أكثر انتشارا بكثير، فأصبح المعيار هنا هو مدى الصراع وليس بالضرورة التصعيد فيه.
ومن ثم، فإن حماية المدنيين والمعتقلين المنصوص عليها فى معاهدة جنيف تطبق فى سوريا كلها رغم أن استهداف المناطق السكنية كان يغطيها من قبل القانون الإنسانى الدولى، وما كان يمكن أن يقاضى عليه الأسد كجرائم ضد الإنسانية، يمكن أن يصبح جرائم حرب.
وترى الصحيفة أن هذا التقدير يعكس الرد العنيف الذى يلقاه نظام الأسد من جانب المعارضة. وفى كل مرة يرسل قوات لقمع المعارضة فى أى منطقة أو مدينة أو قرية، يستخدم المدفعية والقوة الجوية التى تؤدى إلى سقوط مزيد من الأبرياء وتنفير شريحة جديدة من المجتمع تلو الأخرى. وقد بلغت كثافة القتال فى دمشق مستوى جديد أمس الاثنين مع تصاعد أعمدة الدخان فوق العاصمة، وانتشار الدبابات فى شوارع ضواحيها. إلا أن مصير سوريا ربما يتم تحديده فى المحافظات الأبعد عن تركيز الكاميرات، حيث يتغير الأساس بشكل حاسم.
وتستند الصحيفة هنا إلى ما قاله صحفى سورى فى الإمارات يدعى حسن حسن، حيث يرى أن هذا التغيير بدأ مع انشقاق السفير السورى فى دمشق نواف الفارس، وكان فارس فى بداية الثورة العام الماضى قد قام بتسليح عشيرة الدميم التى ينتمى إليها فى بلدة دير الزور، وهى جزء من قبيلة العقيدات، وقام بتنظيم ضد القبائل السنية الأخرى التى انضمت إلى المعارضة، لكن موقفه تغير الشهر الماضى عندما شنت الحكومة هجوما على بلدة دير الزور وأدى إلى مقتل 350 شخصا.
ويرى الصحفى السورى أن العشائر تعرف أن موقفها اليوم سيؤثر على سمعتها لأجيال قادمة. وباعتباره زعيم قبلى، فإن ولاء الفارس لعشيرته أقوى من لائه للنظام. وكان خبر انشقاقه له صدى جيد بين الكثير من زعماء القبائل، وأظهر أن الأسد فقد سيطرته على جعل القبائل ضد بعضها البعض، واستخدامها للحفاظ على هدوئه النسبى، وهذا مثال آخر على كيف أصبح النظام عدو لنفسه.
الجارديان: القبائل الحدودية فى سوريا قد تقضى على نظام الأسد
الثلاثاء، 17 يوليو 2012 11:50 ص
مجازر الأسد فى حق شعبه
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
dr.bakeer
نهابتك سودة باذن الله يابشار
ربنا ينتقم منك شر انتقام