"ارفع عنا بطش الطاغية بشار".. بهذه الكلمات بدأ المواطن السورى، أحمد كبيسى، رسالته للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، من خلال "اليوم السابع"، مطالبا إياه بالوفاء بوعوده التى قطعها على نفسه، ومن بينها تأكيده العمل على إنهاء معاناة الشعب السورى، الذى يخوض منذ ما يزيد على 16 شهراً مواجهات عنيفة مع قوات نظام الأسد، لا لسبب إلا المطالبة بالحرية والعدالة.
كبيسى الذى اصطحب نجله للاعتصام على أمام قصر العروبة الرئاسى، وسط عشرات المحتجين من أشقائه المصريين أصحاب المطالب الفئوية، طالب مرسى وكل أبناء الشعب المصرى، بنصرة أهله فى سوريا، حاملاً لافتة بها صوراً للمجازر فى بلاده، مدون أسفلها: "مرابطون لأجلك يا سوريا.. نناشد الشعب المصرى العظيم الوقوف بجانب الشعب السورى"، "تستنجد سورية الحزينة بأختها مصر العظيمة"، وقال كبيسى لـ"اليوم السابع": السوريون فى أمس الحاجة لدعم أشقائهم المصريين ماديا ومعنويا، موضحا أن الدعم المادى الذى تريده الثورة السورية ليس المقصود به أموال، وإنما نريد مساعدات إنسانية مثل الدواء والطعام، لمساعدة الشعب السورى فى مواجهة الطاغية بشار.
وأضاف الكبيسى نظام الأسد يرتكب أبشع الجرائم ويسفك دماء الشعب السورى الأعزل منذ 40 عاما، وقتما كان حافظ الأسد رئيساً، وتابع: الشعب السورى حاول أن يقتدى بالثورتين التونسية والمصرية والتى خرجت ضد الظلم والقهر، ولكنها لم تسلم من جرائم ومذابح عصابات الأسد والتى قتلت وشردت مئات الآلاف.
حديث كبيسى لـ"اليوم السابع" جاء فى وقت تؤكد فيه كافة المؤشرات اقتراب سقوط الأسد ونظامه، فكبار ضباطه بحسب ما أكدته مصادر تركية اليوم، آثروا الفرار إلى أنقرة، أمام احتدام الاشتباكات مع الثوار، والجيش السورى الحر. وقالت المصادر، وفق ما نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط إن ضابطا سوريا كبيرا والعديد من الضباط الآخرين والجنود انشقوا الاثنين فيما تتزايد وتيرة وصول لاجئين إلى الأراضى التركية هربا من النزاع فى سوريا، وبذلك يرتفع عدد الضباط الكبار الذين انشقوا عن الجيش السورى إلى 18 ضابطاً منذ مارس 2011 حين اندلعت الانتفاضة ضد الأسد.
جاء ذلك فى الوقت الذى تواصل فيه قوات الأسد اعتداءاتها فى منطقة ريف حلب، واندلعت اشتباكات بين قوات النظام مع مجموعات مسلحة فى ريف حلب، أسفرت بحسب مصادر سورية رسمية عن تدمير 10 عربات تقل مسلحين بقائديها.
وأمام احتدام الاشتباكات، اضطر الأسد إلى سحب جزءً من قواته من هضبة الجولان المحتل إلى العاصمة دمشق، وقال الجنرال أفيف كوخافى، قائد وحدة الاستخبارات فى الجيش الإسرائيلى، فى كلمة عصر اليوم أمام أعضاء الكنيست: "الأسد نقل قوات من الجيش من هضبة الجولان باتجاه دمشق ومناطق أخرى تجرى فيها نزاعات"، وتابع: الأسد ليس خائفاً من إسرائيل فى هذه النقطة (حدود الجولان) لكنه يريد تعزيز قواته حول دمشق".
موضوعات متعلقة:
◄العراق يدعو رعاياه فى سوريا إلى مغادرتها بعد تزايد عمليات القتل
◄الإخوان المسلمون يدعون السوريين إلى مساندة "معركة دمشق الفاصلة"
◄مسئول تركى: عميد سورى منشق وضباط فروا إلى تركيا أثناء الليل
◄الرئيس اللبنانى يدعو إلى الحوار لحل الأزمة السورية
"الأسد" يقترب من السقوط.. احتدام الاشتباكات مع "الجيش الحر" تدفع بشار إلى سحب قوات من "الجولان" المحتل إلى دمشق.. ضباط النظام يفرون إلى تركيا.. ومواطن سورى لـ"مرسى": أرفع عنا بطش الطاغية
الثلاثاء، 17 يوليو 2012 04:40 م
الاشتباكات لا تزال مستمرة بين قوات الأسد والجيش السورى الحر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سارة احمد
دعاء من القلب لكى يا سوريا
يا رب انصر الشعب السورى على الطاغية بشار