احتدمت الاشتباكات التى تشهدها سوريا، بين قوات الجيش السورى الحر، وقوات الرئيس بشار الأسد، لليوم الثالث على التوالى وسط العاصمة دمشق، الأمر الذى أسفر عن سقوط 39 قتيلاً بحسب تأكيدات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وقال ضابط كبير فى المعارضة السورية، فى تصريحات نشرتها وكالة رويترز، عصر اليوم إن القوات الموالية للثوار، أسقطت هليكوبتر تابعة للجيش السورى بحى القابون فى دمشق. وتابع: "طائرات الهليكوبتر تحلق على ارتفاعات منخفضة للغاية ومن السهل استهدافها باستخدام أسلحة مضادة للطائرات".
من جانبها، حذرت واشنطن النظام السورى من "المحاسبة" على أى تعامل مع أى أسلحة كيماوية فى حيازتها وطريقة تخزينها. وقال مسئولون غربيون وإسرائيليون إن حكومة الرئيس السورى بشار الأسد تقوم فيما يبدو بنقل بعض الاسلحة الكيماوية فى الخفاء من مواقع تخزينها لكن لم يتضح ما إذا كانت العملية إجراء أمنيا محضا وسط الفوضى التى يشهدها الصراع السورى أم أنها تنطوى على أمور أخرى.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست على متن طائرة الرئاسة الأمريكية المتجهة إلى تكساس عندما سئل بشأن تقارير إخبارية عن مخزون الأسلحة الكيماوية "توجد مسئوليات معينة تقترن بأسلوب التعامل وتخزين وأمن هذه الأسلحة الكيماوية."
وأضاف "نعتقد أن الأفراد المسئولين عن الالتزام بمثل هذه التحديات يجب أن يفعلوا ذلك وأنهم سيحاسبون على عمل ذلك." لكنه قال إنه لا يمكنه التعليق على أى تقارير مخابرات محددة بشأن الأسلحة الكيماوية التى لدى سوريا.
وفى نفس الصدد ، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف الثلاثاء فى موسكو إنه "لا سبب" يحول دون التوصل إلى توافق حول مشروع قرار بخصوص سوريا فى مجلس الأمن الدولى. وقال لافروف للصحفيين "لا أرى أسبابا تمنعنا من الاتفاق فى مجلس الأمن. ونحن على استعداد لذلك".
من جهته اعتبر مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى عنان الذى التقى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى الكرملين أن على مجلس الأمن أن يشدد على أن الوضع فى سوريا "غير مقبول". وقال عنان "أنتظر أن يبعث المجلس رسالة توضح أن جرائم القتل يجب أن تتوقف وأن الوضع على الأرض غير مقبول".
جاء ذلك فى الوقت الذى قال فيه وزير الخارجية البريطانى وليم هيج إن هناك حاجة لقرار قوى فى مجلس الأمن الدولى يزيد الضغط على النظام السورى لوقف إراقة الدماء فى سوريا. وأضاف هيج فى مؤتمر صحفى مشترك عقده مع نظيره الأردنى ناصر جودة عقب لقائهما فى مقر وزارة الخارجية الأردنية اليوم الثلاثاء نريد توافقا فى مجلس الأمن الدولى وليس اختلافا ولا نرى عودة للحرب الباردة على الإطلاق، مشيرا إلى أن هناك اختلافا بين الدول الأعضاء فى مجلس الأمن حول سبل معالجة الملف السورى فى الوقت الذى نشهد فيه اتفاقا بين جميع الأعضاء على خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى عنان وبنودها وضرورة تشكيل حكومة انتقالية.
وأشار هيج إلى أن الأوضاع غير مطمئنة فى سوريا، واصفا الوضع على الأرض السورية بأنه مرعب، لافتا إلى أنه لمس ذلك أثناء مقابلته اليوم عددا من المدنيين السوريين الذين فروا إلى الأردن بسبب تعرض منازلهم للقصف والسرقة وأن البعض منهم استغرقت رحلته أربعة أشهر.
وتابع هيج: لقد ضاعفنا مساعداتنا للشعب السورى المقدرة بنحو 5ر17 مليون جنيه إسترلينى لتقديم المساعدات الإنسانية لثمانين ألف سورى، وعبر عن تقدير بلاده لموقف الحكومة الأردنية والشعب الأردنى لاستضافتهم السوريين وتقديم الخدمات لهم على الرغم من الظروف الصعبة الاقتصادية التى يمر بها الأردن.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة ضرورة إيجاد حل سلمى للأزمة فى سوريا، مشيرا إلى أن مبادرة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى عنان يجب أن تأخذ حيز التنفيذ على الأرض"، لافتا إلى أنه إذا ما تم تنفيذ المبادرة سيكون هناك وقف للعنف فى سوريا.
وأشار إلى أنه استعرض مع هيج خلال لقائهما اليوم الجهود الأردنية والخدمات التى يقدمها الأردن للأشقاء السوريين سواء خدمات تعليمية أو صحية أو بنية تحتية وغيرها على الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى تمر بها المملكة.
وتابع جودة "كان لنا اليوم زيارة إلى أماكن تواجد الأشقاء السوريين فى منطقة الرمثا الحدودية مع الشقيقة سوريا، واطلعنا على واقع الخدمات المقدمة لهم خاصة"، مشيرا إلى أنه يتواجد الآن على الأراضى الأردنية أكثر من 137 ألف سورى تقدم لهم الخدمات، معربا عن تقدير الأردن للدعم البريطانى عبر المنظمات المعنية بهذا الشأن.
موضوعات متعلقة :
◄"الأسد" يقترب من السقوط.. احتدام الاشتباكات مع "الجيش الحر" تدفع بشار إلى سحب قوات من "الجولان" المحتل إلى دمشق.. ضباط النظام يفرون إلى تركيا.. ومواطن سورى لـ"مرسى": أرفع عنا بطش الطاغية
◄العراق يدعو رعاياه فى سوريا إلى مغادرتها بعد تزايد عمليات القتل
◄الإخوان المسلمون يدعون السوريين إلى مساندة "معركة دمشق الفاصلة"
◄مسئول تركى: عميد سورى منشق وضباط فروا إلى تركيا أثناء الليل
◄الرئيس اللبنانى يدعو إلى الحوار لحل الأزمة السورية
واشنطن تحذر من استخدام "أسلحة كيماوية".. ولندن تطالب بتدخل مجلس الأمن..
احتدام الاشتباكات بـ"دمشق".. وسقوط مروحية تابعة لقوات "الأسد"
الثلاثاء، 17 يوليو 2012 06:09 م
جانب من الاشتباكات فى سوريا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة