لا تزال المخاوف تتصاعد من جانب الفنانين والمبدعين المصريين.. فى ظل وصول التيار الإسلامى إلى قمة السلطة فى مصر.. الكل فى حالة ترقب، وننتظر تطمينات واضحة من الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى، فالقضية لا تتعلق بعدد محدد من الفنانين، قل هذا العدد أو كثر.. لكن القضية تتصل بتراث فنى مصرى هو أهم تراث على مستوى العالم العربى والشرق الأوسط، تراثنا الفنى يمتد إلى جذور التاريخ وهو سلسلة متصلة، لم تنقطع منذ مئات السنين، حتى أصبح ذا ملمح خاص جداً وذا شخصية محددة لا تخطئها عين، ولهذا فحين نتجول فى أنحاء عالمنا العربى، فإننا نجد الفن المصرى خصبا وقادرا على تعليم الآخرين، أتحدث عن الفن الذى يشمل كل المجالات سواء التمثيلية أو الإخراجية أو الإبداعية فى عالم الكتابة أو الموسيقا أو الغناء وغير ذلك.. القضية أن هناك مجموعة تحاول أن تفرض رأيها على المجتمع زاعمة أنها تحميه من الفن الذى فى نظرهم الفساد، وكانت قمة التأكيد لهذه النظرية المحاولة التى أقامها البعض ضد الفنان الكبير عادل إمام.. بعد أن أقاموا ضده قضية يتهمونه فيها بازدراء الأديان.. ولا تزال المحاكم تتداول القضية.. تجىء كل هذه المحاور مع انتخاب الدكتور محمد مرسى رئيساً للبلاد.. تزايدت المخاوف خاصة مع اقتراب شهر رمضان المعظم.. ويجىء معه موسم درامى ينتظره المصريون والعالم العربى كله، وقد وصف الموسم هذا العام بأنه غزير، فلأول مرة يجمع كل هذا الكم من كبار نجوم مصر والعالم العربى إلى جانب نجوم الوسط والنجوم الشبان، موسم مهم فيه كل الأشكال التمثيلية.. ولا أحد يعرف ما مصير هذه الأعمال وما مصير فنانيها؟.. بعد اختيار الرئيس الجديد لا أحد يعرف ماذا سيحدث؟ هل ستحدث قيود وروابط ومحاذير أم هل يهجر الفنانون أنفسهم مصر إلى دبى بعيداً عن هذا القلق وانتظار أى جديد؟ إحساس مزعج للجميع، فكأن الغروب قد خيم على العيون والسحب استقرت على سماء ملبدة لا تمطر ولا تزول ولا تنبئ عن شىء.. فهل يهرب فنانو مصر حتى ينعموا بحريتهم؟ كل البشائر تقول إن الرئيس مرسى بعث برسائل طمأنة ولكن هل هى مسكنات أم واقع لا يقبل الجدل ولا يكون من ورائه أى شك.. نريد من الرئيس مرسى أن يضع النقط على الحروف دون أى مجال لحوار يقبل الباب الموارب، وهى سياسة لا يحبها الرئيس مرسى، ونعرف جميعًا أنه رجل صريح ومباشر.. نريد منه أن يضع حداً لهذا الجدل الدائر هنا وهناك، ومع هذا الجدل تتصاعد المخاوف ولا تقبل أن تستقر أبداً على رصيف الطمأنينة والملاذ الآمن الذى نريده جميعاً، نريد طمأنينة تعطى ثقة فى الفن حتى لا يخرج الفن معوجاً خائفاً بلا ثقة.. نريد فناً يحيطه الشعب ويرى نفسه فيه وتحيطه الحرية الحقيقية التى اكتسبناها فى أعقاب ثورة 25 يناير.. هذه الحرية هى التى ترسم الفن المصرى الذى ما عرفناه أبداً خائفاً متراجعاً هابطاً.. نريد من الرئيس الجديد خطاباً واضحاً لا يقبل الشك أو يبقى مجرد شعارات، نريد فناً يكون كبيرا وناضجاً يليق بكرامة مصر وعمقها وتاريخها وقدرها، نريد رسالة طمأنينة من الرئيس مرسى الذى نعرف أنه يؤكد على مدنية الدولة، نحن نريد أن ننتهى من هذه الأساسيات حتى نبدأ فى عملنا بثقة وبدون مخاوف. الفنانون فى حاجة إلى تكاتف وتلاحم وروح واحدة معاً صفاً واحداً فى طريق مصر الحديثة، واثقين أن فئة من الشعب لا يمكن أن تتراجع أو أن تقف وحدها فى عزلة عن الجميع.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
فزاعة الاخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
الحقيقة
تحديد الفن
عدد الردود 0
بواسطة:
رضا
مقال لأستمرار مسلسل الشك
عدد الردود 0
بواسطة:
mahmoudtayi
رساله الي الكاتب
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الرازق حماك
ما هى المكانة الحالية للفن والإبداع المصرى مقارنة بالآخر ... ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
عصام أحمد
أنا مع الفن المصرى الهادف
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عبد العظيم
توقعاتى